دبلوماسية الزلازل.. اليونان وتركيا تستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية بعد التلويح بالحرب
دفعت الزلازل المدمرة في تركيا إلى إجراء أول اتصال مباشر منذ أشهر بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكتب ميتسوتاكيس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد محادثة هاتفية مع الرئيس التركي الذي شكره: نيابة عن الشعب اليوناني، قدمت خالص تعازي للخسائر المدمرة في الأرواح وكررت استعدادنا لتقديم كل المساعدة الإضافية اللازمة.
وقبل 10 أشهر تقريبا، أعلن أردوغان أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع الزعيم اليوناني، بسبب التوترات الشديدة حول الحقوق السيادية في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
زلزال مدمر في تركيا
ولكن صباح اليوم الإثنين، كانت اليونان من أوائل الدول التي قدمت المساعدات لسكان منطقة الزلزال في تركيا، وأرسلت على الفور فريق إنقاذ مع الكلاب البوليسية إلى المنطقة.
ويشار إلى أن اليونان لديها فرق إنقاذ ذات خبرة كبيرة بمناطق الزلازل، حيث تتعرض البلاد بشكل متكرر لوقوع زلازل، شأنها شأن تركيا.
وساعدت الدولتان اللتان تنتميان لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعضهما البعض أثناء وقوع زلازل قوية في تركيا واليونان في عام 1999، وبشرت «دبلوماسية الزلازل» بانفراجة في ذلك الوقت.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب الحدود التركية السورية، فجر اليوم الإثنين، إلى 2316 شخصا في تركيا، حسبما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وفي سوريا ارتفع عدد الضحايا إلى 1341 في مختلف المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا.
وحصيلة الضحايا غير نهائية وترتفع باستمرار مع تواصل الجهود لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحداد 7 أيام في عموم أنحاء البلاد، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد صباح اليوم، وخلف آلاف القتلى والمصابين.
