كريم العدل: أزمة منتصف العمر مأخوذ من قصص حقيقية.. وحاولنا تقديم العمل بشكل راقٍ دون ابتذال| حوار
تميز بزاوياه المختلفة في التصوير، واهتمامه بأدق التفاصيل كـ حركة الممثل وأدائه، ومحاولته استخراج مميزات كل من يتعاون معه، وتقديمهم بشكل مختلف للجمهور، هو المخرج كريم العدل، واحد من أكثر المخرجين الموهبين والمختلفين في الجيل الحالي، الذي استطاع أن يقدم الفنانة ريهام عبد الغفور بشكل مختلف وجديد في أزمة منتصف العمر، وكتب حوارا ومعالجة درامية عالقة في آذان الجمهور.
المخرج كريم العدل، فتح قلبه لـ القاهرة 24، وكشف كواليس مسلسل أزمة منتصف العمر، والجدل الذي طال العمل بعد عرض الحلقة الثانية، وبجانب ذلك أعماله المقبلة الذي يحضر لها.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثني عن اسم العمل أزمة منتصف العمر؟.. لم تتخوف من صعوبة الاسم وثقله على الجمهور؟
بالعكس، لقد أحببت الاسم جدًا منذ أن قاله لي أحمد عادل مؤلف القصة، وأعتقد أنه لا يوجد اسم أفضل من هذا للمسلسل، فالعمل يتطرق لأزمة منتصف العمر على جميع الأصعدة وبأشكالها المختلفة.
هل كنت متوقعًا النجاح الكبير الذي طال العمل بعد الحلقة الثانية من عرضه؟
بصراحة، لم نكن نتوقع ردود الأفعال من البداية، لكنا توقعنا حالة الجدل بالتأكيد، وتوقعنا أن ردود الأفعال سوف تبدأ بالظهور بعد مرور نصف المسلسل على الأقل، ولكن الحمد لله فوجئنا برد فعل قوي من بعد عرض الحلقة الأولى والثانية.
كيف استطعتم أن تحققوا المعادلة الصعبة بأن الأحداث تكون سريعة بهذا الشكل لكن مهمة ومثيرة؟
هذه كانت أول مرة أصنع مسلسلا قصيرا في عدد الحلقات، وكان لدي إصرار أن يكون إيقاعه مختلفا ومشدودا عن المسلسلات الطويلة المعتادة، وعلى أن يكون إيقاعه مشابها للمسلسلات التي تعرض على المنصات الأجنبية، فنحن الآن في عصر السرعة، فكان هدفي ألا تمر حلقة بلا أحداث ومشاعر وعلى أن نخطف ذهن المشاهد من الحلقة الأولى، وأتمنى أن نكون نجحنا في ذلك.
لم تخاف من كتابة معالجة درامية للعمل أول مرة وخاصة أنها قضية شائكة؟
لا أخاف، لم يكن هناك أي تخوف لدي، فأنا دائما ما أشارك في السيناريو برؤيتي الإخراجية في جميع أعمالي، وقد كتبت بالفعل بعض الأفلام لي، ولكن لم تعرض بعد، وأضف على ذلك، أن كان معي كريم فهمي وهو مؤلف وسيناريست كبير وقدم العديد من السيناريوهات من قبل، فالتخوف لم يكن موجودًا على الإطلاق.
ما هو أصعب مشهد بالسنبة لك في تصوير العمل وأثر عليك بشكل كبير؟
كان هناك العديد من المشاهد الصعبة، ولكن أصعبهم هو المشهد الأخير في الحلقة الرابعة، حين يعترف عمر بشعوره نحو فيروز، ولكن أصعب مشهد لا أستطيع التحدث عنه لأنه لم يعرض بعد، وسوف تشاهدونه في الحلقة الـ 12.
هل قرأت أنت وكريم فهمي عن قضايا حقيقة بهذا الشكل أو قابلت أشخاصا حدث معها ذلك؟
كل القصص والخطوط في المسلسل مأخوذة عن قصص حقيقية حدثت بالفعل، ولكنها لم تكن مترابطة وشخصياتها غير مترابطين، ولم يكن لهم علاقة ببعضهم البعض، وقمنا نحن بربط تلك القصص ببعضها البعض، مع إضافة العامل الدرامي حتى يتحول الموضوع لمسلسل درامي واجتماعي يجذب الجمهور.
ما هي الصعوبات التي واجهتكم في كتابة العمل؟
الكتابة حرفة صعبة بشكل عام، ولكن أصعب ما كان في الموضوع هو أن نخرج المسلسل والحلقات بشكل من الرقي ودون ابتذال، ونظرا لحساسية الموضوع وجرأته، لم نكن نريد أن ينفر الجمهور من أولى الحلقات، وبالفعل بدأنا رحلة كتابة الحلقات حتى ظهر ما ترونه الآن على الشاشة.
في رأيك هل عرض أزمة منتصف العمر خارج السباق الرمضاني أفاد العمل أم لا؟
بالطبع كان أفضل، وأنا كنت أول من تحدث في فكرة خروج المسلسل من العرض الرمضاني، فأنا لا أحبذ العمل في الموسم الرمضاني، فالموسم الرمضاني يشكل ضغطا هائلا على الصناع سواء بدنيا أو نفسيا، وبالتالي دائما ما تجد الأعمال الرمضانية تبدأ بشكل رائع ثم يبدأ مستواها بالتراجع علي مدار الحلقات، وعادة ما ينتهي بشكل لا يرضي الجمهور، وعلى عكس مسلسلات الأوف سيزون، فهى تعطي الصناع مساحة أكبر للإبداع والوقت الكافي لإنهاء العمل بشكل جيد.
هل عرضتم قضية المسلسل على فقهاء دين قبل كتابته؟
لم يتم عرضه بشكل رسمي، ولكن بشكل ودي تحدثنا مع أصدقائنا من الشيوخ المتفتحين، عن كيفية طرح هذا الموضوع الشائك، وعن كيفية تخفيف حدته على المشاهدين حتى لا يكون صادم بشكل كبير.
حدثني عن رأي والدك المنتج محمد العدل في العمل.. وماذا قال لك؟
والدي من أكبر الداعمين لي على مدار مسيرتي، وقد أعجبه المسلسل بشكل كبير وأكثر من أي عمل قدمته من قبل، فهو يحدثني بعد عرض كل حلقة ويتناقش معي في محتواها، وهو في انتظار الحلقات المقبلة الآن.
ما هي النصيحة التي قدمها لك والدك محمد العدل؟
ليست نصيحة واحدة، ولكنها نصائح كثيرة، فأنا أعيش بتلك النصائح على مدار حياتي، سواء الفنية أو الشخصية.
ما هي السيرة التي تتمنى أن تقدمها في مسيرتك الفنية؟
أتمنى أن أقدم سيرة سامي العدل، رحمة الله عليه في عمل فني.
وأخيرًا.. ما هي أعمالك في الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم الآن بعنوان مجنون ليلى، وهو من تأليفي ومن إنتاج شاهيناز العقاد، ومازلنا في المراحل الأولى للتحضيرات فهو فيلم صعب تنفيذه، وبالتالي سيأخذ فترة تحضيرات ليست قليلة.
