الدفاع المدني السوري: لم تصل أي مساعدات دولية حتى الآن والوضع كارثي | خاص
أكد الدفاع المدني في شمال غرب سوريا، استمرار عمليات الاستجابة الإنسانية والبحث عن مصابين وانتشال جثامين الوفيات من تحت أنقاض المنازل التي دمرها الزلزال المروع، الذي ضرب المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا فجر أمس الاثنين.
وقال حمزة مصطفى، متطوع في الدفاع المدني السوري، لـ القاهرة 24، مساء اليوم، إن فرق الدفاع المدني السوري تعمل منذ أكثر من 40 ساعة في عمليات انتشال العالقين وإسعافهم ونقلهم إلى المشافي وتقديم الرعاية الصحية للمتضررين جراء الزلزال، في مراكز الإيواء التي جهزتها المنظمات الإيوائية في شمال غرب سوري، لافتا إلى وجود شبه استنزاف للإمكانيات الطبية في ظل الأزمة.
وذكر أن الانتشار الكبير للمباني المتضررة جراء الزلزال، هي أكثر ما يعيق عمليات الاستجابة والوصول للمناطق المنكوبة، موضحا أن ما بين 30 إلى 35 قرية تضررت جراء الزلزال، وتدمر نحو 500 مبنى بشكل كامل، بالإضافة إلى نحو 300 مبنى تضرر بشكل جزئي.
ارتفاع ضحايا الزلزال في سوريا
وعن مدى توافر الإمكانيات الطبية لرعاية الجرحى، قال إنها متوافرة لكنها تعاني من الاستنزاف في ظل الأزمة الحالية، لاسيما وأنها هذه الإمكانيات والمنشآت الطبية كانت تعاني في الأساس من تصدع بسبب عمليات القصف الجوي المتواصل، بالإضافة إلى ما خلفته جائحة كورونا من ضغوط على المنظومة الطبية، واستنزافها للطاقات المتوفرة، فضلا عن التعامل مع فاشية الكوليرا بالمنطقة.
وأردف قائلا: الواقع الطبي والاجتماعي منهك والوضع كارثي حتى هذه اللحظة.
وأشار المتطوع بالدفاع المدني السوري، إلى أن الشمال الغربي في سوريا والمتضرر جراء الزلزال لم تصله أية مساعدات دولية حتى الآن، سواء المساعدات الإنسانية أو المساعدات التي تساعد في إسراع عمليات الإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض.
وحسب آخر إحصاء، أسفر الزلزال حتى الآن، عن أكثر من 950 قتيلا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، فيما تخطى عدد المصابين 2200 مصاب، وهي حصيلة غير نهائية مرشحة للزيادة مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
ولا تشمل هذه الحصيلة تلك المناطق المتضررة جراء الزلزال في باقي الشمال السوري الذي يخضع لسيطرة النظام السوري.
وبلغت حصيلة الوفيات في عموما المناطق السورية أكثر من 1600 قتيل، جراء الزلزال حتى الآن.