بعد إحالتها للرئاسة.. دراسة برلمانية تكشف الأسباب الثقافية لظاهرة العنف الأسري
كشفت الدراسة التي أعدها النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بشأن العنف الأسري، أن هناك عددًا من الأسباب الثقافية للعنف الأسري، موضحة أنها تتناسب عكسيًا مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصا الأسرية، فكلما كـان المجتمع على درجة عاليـة مـن الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الأسباب حتى تنعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة.
ظاهرة العنف الأسري
وأفادت الدراسة بأن عدد من الباحثين أكدوا أن العنف الأسري كثيرا ما يرتبط بالثقافات الفرعية للمجتمع، إذ تلاحظ في المجتمعات العربية أن لبعض القيم الثقافية قدرًا من القدسية، ففي حالة الشرف العائلي، فإن بعض الثقافات تدعو إلى استعمال العنف، كما تشير إلى وسائل المحافظة على الشرف والدفاع عنه بكل الطرق بما فيها العنف ضد أحد أفراد الأسرة، ولا شك أن الغيرة تظل دائما عاملًا من العوامل المؤدية إلى تدهور العلاقات بين الزوجين مما يمهد الطريق للعنف الأسرى.
وأحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الدراسة التي أعدها النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بشأن العنف الأسري، إلى رئيس الجمهورية، لدراسة ما ورد به من توصيات.
ووافق المجلس، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف على الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وأعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إحالة الدراسة وما شهدته من مناقشات من الأعضاء وممثلي الجهات التنفيذية إلى رئيس الجمهورية، لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
