البنك المركزي: تقرير الوظائف يتسبب في خسائر سندات الخزانة الأمريكية خلال أسبوع
قال البنك المركزي إن معظم سندات الخزانة الأمريكية حققت خسائر على مدار الأسبوع الماضي بعدما أظهر تقرير الوظائف، الذي جاء أقوى مما كان متوقعًا بشكل كبير، وأن معدلات الرواتب غير الزراعية ارتفعت بشكل أكبر بكثير عما كان متوقعًا، علاوة على ذلك، جاءت الخسائر بشكل جزئي على خلفية المراجعة الصعودية التي أجراها صندوق النقد الدولي لمعدل النمو العالمي في بداية هذا الأسبوع، مشيرين إلى تراجع التضخم على مستوى العالم، وانتعاش معدلات الاستهلاك لدى الأسر.
وجاء تراجع عوائد السندات نتيجة تصريحات باول، والذي أشار فيها إلى أن تراجع معدلات التضخم قد بدأ.
وأوضح في تعليقه الأسبوعي على أحداث الأسواق العالمية، أن الارتفاع بقياس أسبوعي التي شهدته عوائد سندات الخزانة كان محدودًا نتيجة تراجع العوائد قبل وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خلال منتصف الأسبوع، والذي قام فيه الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، وكذلك على خلفية استمرار الأسواق في تسعير خفض أسعار الفائدة في عام 2023، نظرًا لأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لم يبد اعتراضا على هذه الفكرة.
أسعار الفائدة
وكانت البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي لوحت ببدء أبطأ لوتيرة التشديد للسياسة النقدية.
وجاء رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بواقع 25 نقطة أساس تماشيًا مع التوقعات، لكن يعتبر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه مائل إلى تيسير السياسة النقدية.
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق، إلى اقتراح على الأقل "زيادتين" اضافيتين في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، ولكن تركز اهتمام الأسواق بتعليقه بشأن التضخم، حيث ذكر أن تباطؤ التضخم قد بدأ، مما دعم أسواق الأسهم وسندات الخزانة ليسجلا ارتفاعًا.
يأتي ذلك علاوة على عدم معارضة الرئيس باول قيام الأسواق بتسعير اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث ذكر أن هذا يعكس وجهات النظر التي تشير إلى انخفاض معدلات التضخم بوتيرة أسرع مما يتوقعه بنك الاحتياطي الفيدرالي.