مرصد الأزهر: كاريكاتير شارلي إبدو الساخر من كارثة تركيا لا يمت لـ حرية التعبير بصلة
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الرسومات اللإنسانية الساخرة التي نشرتها مجلة شارلي إبدو، تعليقًا منها على كارثة الزلزال في تركيا، حيث نشرت كاريكاتير يصور الأنقاض مصحوبًا بتعليق ساخر.
مرصد الأزهر: كاريكاتير شارلي إبدو لا يمت لـ حرية التعبير بصلة
وأكد مرصد الأزهر، أن تلك الرسومات تُعدُّ نوعًا من أنواع خطاب الكراهية التي تحرمها وتجرمها كافة الأديان والمواثيق والأعراف الدولية.
وأضاف مرصد الأزهر، أن المجلة لم تأخذ في الحسبان حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الزلزال الذي أثار مشاعر الملايين حول العالم تضامنًا مع الضحايا والمصابين، مشيرًا إلى أن الاستهزاء بآلام المنكوبين والتلاعب بالمشاعر الإنسانية لا يمت بصلة لـ حرية التعبير.
وناشد مرصد الأزهر وسائل الإعلام جميع أنحاء العالم بضرورة الالتزام بالميثاق الأخلاقي والمهني دون السعي وراء تصدر المشاهدات التريندـ من أجل تحقيق مكاسب زهيدة بغض النظر عن أي اعتبارات إنسانية، لا سيما في أوقات الكوارث والنكبات.
وحذر مرصد الأزهر من أن خطاب الكراهية هو المحرك الرئيس لكافة أعمال العداء والتمييز والعنف في العالم، في ظل غياب خط فاصل متفق عليه دوليًا بين حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبين ما يُعتبر تحريضًا ضد شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بسبب دين أو عرق أو لون أو جنس.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، علق على الزلزال الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا، أول أمس الاثنين، بقوة 7.8 على مقياس ريختر، وذلك بعد ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في البلدين إلى نحو 9500 ألف قتيل.
وكان شيخ الأزهر كتب في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة تويتر: انفطرتْ قلوبنا ألمًا؛ بسبب المشاهد المروعة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا.
وتابع شيخ الأزهر في تغريدته قائلًا: أدعو العالمَ للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصرين والمنكوبين، وتقديم يد العون والمساعدة للجرحى والمشردين، والإسراع لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.. اللهم رحماك بعبادك المستضعفين.