مريض بالسرطان يهب سيارته لخدمة مرضى الأورام ببورسعيد: هوصلهم لو في آخر الدنيا | صور وفيديو
وهب عم وليد سيارته بـ محافظة بورسعيد لخدمة مرضى الأورام وتوصيلهم داخل وخارج المحافظة، وعلق عليها ملصقا برقم هاتفه حتى يمكن لأي مريض التواصل معه لتقديم الخدمة له.
ربنا اداني الصحة والقدرة لخدمة المرضى
وأجرى القاهرة 24 بثًا مباشرًا مع عم وليد المقيم نطاق حي العرب ببورسعيد، كشف خلاله أنه مريض بسرطان الرئة، وأن فكرة توصيله لمرضى الأورام، جاءت نتيجة شعوره بمدى صعوبة هذا المرض، وتكاليف البحث عن علاجه.
وكشف عم وليد أنه كان يعمل مع والده في محل للبويات والدهانات والكيماويات حتى شعر بالتعب وظن في البادية أنه التهاب أو حساسية، إلا أنه اكتشف أنه ورم بالرئة وكان حميدًا حتي تحول لـ ورم سرطاني خبيث.
رحلته مع المرض
كانت رحلة علاج عم وليد قاسية حتى أن أوردة جسده لم تعد تتحمل العلاج، ووصل إلى أنه لم يعد قادرًا على الكلام والحركة، وكانت حالته الصحية سيئة للغاية، إلا أنه كان مؤمنًا بالله، ويناجيه بالشفاء في كل صلاة.
وذات يوم توفي والد عم وليد وهو لم يتزوج وورث مبلغًا بسيطًا قرر أن يشتري سيارة ويهبها لله في توصيل مرضى السرطان داخل وخارج بورسعيد، وبدأ عم وليد في المبادرة وكان وقتها مريضًا، فشعر أن الله يهبه القوة التي من خلالها يستطيع خدمة المرضى.
تسلح عم وليد بـ جهاز الأكسجين وبخاخة العلاج ليستطيع توصيل المرضى وقيادة السيارة بنفسه لساعات، وقدم خدمة التوصيل لـ 7 حالات بين مدينة السلام والقاهرة والمنصورة وغيرها من الأماكن، رافضًا أن يكون للمريض أي مساهمة.
أنا الحمد لله في نعمة
وقال عم وليد: أنا الحمد لله في نعمة وربنا اداني الصحة والقدرة لخدمة المرضى، وحاسس إن أنا أفضل بكتير وبقدر أساعد الناس، وياريت كل واحد مننا يساعد باللي يقدر عليه.
