الولايات المتحدة تدرس استهداف الكيانات الصينية المرتبطة بمنطاد التجسس
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات ضد الكيانات المرتبطة بالجيش الصيني التي دعمت تحليق منطاد تجسس صيني إلى المجال الجوي الأمريكي الأسبوع الماضي.
وأوضح المسؤول في بيان أن واشنطن واثقة من أن الشركة المصنعة للمنطاد الصيني، الذي أسقطه الجيش الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لها علاقة مباشرة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
التحقيقات الأمريكية في قضية المنطاد تستمر
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يقود الجهود لتحليل بقايا البالون المستردة، أكثر حذرًا، حيث أخبر المراسلين في إيجاز أنه حصل فقط على أدلة مادية محدودة وليس لديه معلومات كافية حتى الآن لتقييم قدراته، وقال مسؤول بالمكتب "من المبكر جدا بالنسبة لنا في هذه العملية، والأدلة التي تم انتشالها وتقديمها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي محدودة للغاية".
وأوضح مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالي إنهم لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى غالبية حمولة المنطاد حيث من المحتمل أن تكون معظم الأجهزة الإلكترونية الموجودة على متن الطائرة، وأن الكثير منها لا يزال تحت الماء.
من ناحية أخرى، سلطت نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، خلال حديثها في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الضوء على تحليق المنطاد الصيني باعتباره علامة أخرى على جهود بكين لإعادة تشكيل النظام الدولي.
وقالت شيرمان إن واشنطن ستواصل منع الصين من استخدام التكنولوجيا الأمريكية لدفع تحديثها العسكري، موضحة أن جمهورية الصين الشعبية هي المنافس الوحيد الذي لديه نية ووسيلة لإعادة تشكيل النظام الدولي، مضيفًا أن انتهاك البالون لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي كان أحدث مثال على هذا الواقع.
أزمة سياسية بين الولايات المتحدة والصين
تسبب مشهد البالون الصيني وهو ينجرف فوق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في غضب سياسي في واشنطن وسلط الضوء بشدة على التحدي الذي تشكله الصين على الولايات المتحدة وحلفائها.
ودفع ذلك وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى إلغاء رحلة إلى بكين كان كلا البلدين يأملان في إصلاح العلاقات المتوترة.
