هل قضية تكفير الخوارج محورية في محاربتهم؟.. الإفتاء تكشف

ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: هل قضية تكفير الخوارج قضية محورية في محاربتهم؟.

قضية تكفير الخوارج

وقالت الإفتاء عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: تكفير الخوارج من عدمه لا يؤثر في حكم وجوب صدِّ عدوانهم وجهادهم ومحاربة إفسادهم، فإن الجهاد شُرِع في الإسلام لصدِّ ودفع المعتدي مطلقًا، سواء كان هذا المعتدي مسلمًا أو غير مسلم بلا تفريق، ومن النصوص القرآنية الواضحة في هذه المسألة قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾، الحجرات: 9.

وأضافت: فالله سبحانه وتعالى أثبت للفئة الباغية الإيمان، ومع ذلك أمر بقتالها؛ وذلك لاعتدائها وبغيها، ولذلك نقول: إن جهاد الخوارج واجب شرعي يترتَّب عليه الثواب العظيم من الله عزَّ وجل؛ وذلك لما أحدثوه من سفك دماء النفوس المعصومة، والإفساد في الأرض، والتشويه البالغ لصورة الدين الحنيف، وأما قضية الكفر والإيمان فهذه- كما نصَّ عليها الفقهاء- تترتَّب عليها أمور أخرى تتعلَّق بالزواج والطلاق، وغُسل الميت وتكفينه، والصلاة عليه، والدفن في مقابر المسلمين، والإرث إلى آخره.

على جانب أخر، قالت دار الإفتاء المصرية، إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة، كانت تنبئ عن منع الإكراه في الدين.

ولفتت دار الإفتاء في هذا الصدد، خلال منشور لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى ما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، في أثناء وجودهم في مكة، حيث كانوا في اضطهاد ومحاولة لفتنة الضعفاء منهم عن دينهم، وحملهم على تغيير اعتقادهم وأنزلوا بهم من الأذى والعذاب ما لَا تحتمله النفس البشرية.

طالب يحيى الفخراني شيخ الأزهر بتفسيرها.. الإفتاء توضح معنى «فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»

دار الإفتاء تكشف ثواب تجفيف مياه الأمطار من الطرقات