الإفتاء: مزاح المسلم غير جائز إذا اشتمل على هذه الأمور
ما حكم المزاح في الإسلام؟ وهل يُعدُّ شيئًا مخالفًا لتعاليم الشرع؟.. هذا السؤال طرحه أحد الأشخاص على دار الإفتاء المصرية، طالبًا بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
حكم المزاح في الإسلام
وقالت دار الإفتاء في ردها على هذا السؤال، إن الأصل في المزاح الإباحة، لافتة إلى أنه قد يستحب إذا كان بقصد التلطف وإدخال السرور على الآخرين، وتطييب نفوسهم ومؤانستهم وما أشبه ذلك.
وأشارت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إلى أن المزاح لا يكون جائزًا إذا اشتمل على نحو كذبٍ، أو ترويع أحد، أو كلامٍ فاحشٍ بذيءٍ، أو أيِّ قولٍ أو فعلٍ محرم؛ كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية، أو كان عادةً مفرطة، أو إذا أضر بالآخرين.
وأشارت الدار إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يوازن بين الجد والمزاح، بحيث يكون المزاح في كلامه كالملح في الطعام إن عُدم أو زاد عن الحد فهو مذموم؛ فلكل مقام مقال؛ مشيرة في هذا الصدد إلى ما أخرجه البغوي في "شرح السنة" عن ثابت بن عبيد رضي الله عنه قال: "كَانَ زيد بْن ثَابت رضي الله عنه مِن أفكه النّاس فِي بَيته؛ فَإِذا خرج كَانَ رجلًا مِن الرِّجَال".