توقعات بوصول سعر أوقية الذهب عالميا إلى 2200 دولار خلال 2023
تغيرت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الجمعة، وتتجه نحو الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي، حيث أدت احتمالات زيادة أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى إضعاف جاذبية الذهب، وفق تقرير فني لجولد بيليون، حيث كان الذهب يتداول عند 1861 دولارا للأوقية وقت كتابة هذا التقرير، وارتفع الدولار بنسبة 0.20% مقابل العملات الأخرى، متجها لتحقيق مكاسب أسبوعية.
توقعات بوصول سعر الأوقية عالميا إلى مستوى 2200 دولار
وقال توماس باركين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في ريتشموند أمس الخميس إن السياسة النقدية المتشددة تعمل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بشكل ملحوظ، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتحرك بشكل أكثر تعمدا مع أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من أن الذهب ينظر إليه على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع الأسعار يضر بجاذبية الذهب التي لا تحمل أي فائدة، وأظهرت بيانات أمس الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكنه ظل عند مستويات تتفق مع سوق العمل القوي.
ويتوقع المشاركون في السوق الآن أن يصل معدل الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.153% في يوليو، من النطاق الحالي البالغ 4.5% إلى 4.75%، وفق جولد بيليون واختلف صانعو السياسة في بنك إنجلترا أمس الخميس حول المكان الذي يجب أن تتجه فيه أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، حيث شدد المحافظ أندرو بايلي على عدم اليقين بشأن التوقعات، بعد أسبوع من إشارة بنك إنجلترا إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يكون في ذروته.
وعلى الرغم من هبوط الذهب إلا أنه مرشح للصعود إلى 2000 دولار، ويستمر سوق الذهب في المعاناة دون 1900 دولار للأوقية، ومع ذلك على المدى الطويل، لا يزال هناك الكثير من القيمة في مجال المعادن الثمينة، وهي مسألة وقت فقط قبل أن يرتفع الذهب والفضة حيث يقلل المستثمرون من مخاطر حدوث ركود هذا العام، وفق تحليل جولد بيليون.
وتوقع التحليل الفني لجولد بيليون، أن يستمر الذهب في الارتفاع حتى عام 2023 حيث يتطلع المستثمرون إلى حماية قوتهم الشرائية والتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي المتزايد، ولذلك نرى أسعار الذهب ترتفع إلى 2200 دولار للأوقية خلال 2023، حيث لا يزال التضخم يمثل تهديدا كبيرا للمستهلكين والاقتصاد العالمي، بينما انخفضت أسعار المستهلكين من أعلى مستوياتها في الصيف الماضي
وتابع التقرير إن تشديد البنك الفيدرالي قلل من المعروض النقدي العالمي الحقيقي، والسيولة في الاقتصاد العالمي، وأن انخفاض المعروض النقدي له في النهاية نفس التأثير على المستهلكين مثل ارتفاع أسعار المستهلكين، ومع تقلص المعروض النقدي، يرتفع سعر السلع، في الوقت ذاته الناس يتمتعون بقوة شرائية أقل مما كانوا عليه قبل عام، وهو ما سيكون عائقا كبيرا على النمو، وذلك بعد إطلاق كميات هائلة من السيولة في عام 2020 استجابة لوباء COVID-19 العالمي، الآن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تحاول إعادة الجني، وفي هذه العملية تخاطر بإحداث ركود جديد.