وزير الأوقاف محذرا الأئمة: قناة الإمام أو صفحته على مواقع التواصل مثل منبره
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدعوة بالقدوة أعلى درجة الدعوة وأقربها للقبول فليحرص كل منا أن يكون داعيا بحاله وأخلاقه وأفعاله أكثر من دعوته بأقواله.
وأضاف عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: صفحة الإمام أو قناته أو موقعه على مواقع التواصل كما أكدنا من قبل كمنبره وهي انعكاس طبيعي لشخصيته ولا يمكن أن يكون للإنسان السوي شخصيتان متناقضتان إحداهما في الواقع الحياتي والأخرى في العالم الافتراضي، وعلى كل من يتعامل مع مواقع التواصل أن يدرك أنه عالم مفتوح وليس مغلقا كما يظن البعض وإن حاول ذلك، فكما يحرص الإنسان على مظهره وينتقي كلامه وعباراته ويتحسس خطاه في دنيا الناس عليه أن يكون كذلك وأشد حذرا في تعامله مع مواقع التواصل نشرا أو مشاركة أو إعجابا أو تعليقا، فما لا تستطيع أو تأبى فعله أو تراه لا يليق بك في حياتك العامة فهو كذلك على مواقع التواصل، وهذا تنبيهنا.
نحذر من سوء استخدام مواقع التواصل
وتابع: نحذر من سوء استخدام مواقع التواصل ونؤكد أننا ننظر لصفحة الإمام على أنها جزء لا يتجزأ من شخصيته ومنبره وبما أنه يجب أن يكون قدوة وكذلك جميع المنتسبين للأوقاف فإننا سنتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية الحاسمة مع أي شخص من العاملين بالأوقاف والجهات التابعة له يُسِيء استخدام هذه المواقع بما لا يتسق مع القيم العامة وما تقتضيه طبيعة عمله وكونه قدوة ويجب أن يكون كذلك في كل تصرفاته سواء في مجال عمله أم فيما ينشره أو يشاركه من المنشور على مواقع التواصل.
وأكمل: وندعو الجميع إلى المشاركة الإيجابية التي تتسق وقيمنا الدينية والوطنية والحضارية والإنسانية الراقية التي تجعل من مواقع التواصل قيمة مضافة قيمة بناء لا هدم ووسيلة لنشر الأخلاق النبيلة والقيم العظيمة والفوائد العلمية الجليلة، وبما يجعل من وجودنا على مواقع التواصل إضافة حقيقة لعملنا الدعوي والرسالة والأمانة التي نحملها.
واختتم: اسأل الله عز وجل لي ولكم كل السداد والتوفيق وأن يحفظنا وإياكم من زلات هذه المواقع وأن يوفقنا لحسن استخدامها بما فيه خير ديننا ووطننا وقيمنا والإنسانية جمعاء ونشر كل معاني الخير وما فيه نفع وخير البلاد والعباد وأن يقينا شر أنفسنا.