الرئيس الفلسطيني: الدول الاستعمارية أرادت حماية مصالحها بإنشاء وطن لليهود في منطقتنا
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن المعركة المحتدمة في القدس وكل أرض فلسطين، لم تبدأ عند احتلال عاصمته المقدسة عام 1967، لكنها بدأت قبل ذلك بعقود وحتى قبل وعد بلفور والذي تآمرت عليه الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، بهدف التخلص من اليهود في أوروبا من جهة، وإقامة وطن لهم في فلسطين من جهة.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة له مؤتمر القدس صمود وتنمية، في مقر جامعة الدول العربية، أن الدول الاستعمارية أرادت بوعد بلفور وإنشاء وطن لليهود، أن يبنوا لهم “مغفر أمامي” لحماية مصالحهم في منطقتنا، مؤكدا أنهم يواجهون أبشع أنواع العدوان بالقدس المحتلة.
الشعب الفلسطيني واجه الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل
وشدد عباس على أن القدس المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية، وأن المؤتمر المخصص لقضية القدس سيكون بمستوى القضية الكبيرة التي يتناولها والتحديات التي تواجهه القدس بفعل الاحتلال المتواصل لها ولأرض فلسطين منذ 55 سنة.
وتابع: “بعد رفض شعبنا المرابط في بيت المقدس، رفض وعد بلفور وقاوم بكل الوسائل الاعتداء على مقدساتنا وقاوم الهجرات اليهودية التي راحت دول الغرب تدفعها نحو فلسطين حيث بدأت الثورات والمقاومة منذ إعلان وعد بلفور”.
ويهدف مؤتمر القدس، الذي يأتي تنفيذا لتوصيات قمة الجزائر الأخيرة، إلى دعم وتعزيز صمود أهلها باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.