خبير تكنولوجيا: الاستثمار في التكنولوجيا ارتفع بنسبة 3%.. والذكاء الاصطناعي لا يستطيع التنبؤ بالكوارث الطبيعية
قال الدكتور محمد خليف، استشاري ريادة الأعمال والتحول الرقمي، إن التكنولوجيا أصبحت ضرورية حتمية للتغلب على جميع التحديات التي تواجه البشرية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المشروعات المصرية التي تستخدم التكنولوجيا لمكافحة التغيرات المناخية، وهذا الأمر كان واضحًا في مؤتمر المناخ الدولي.
وأضاف خليف، أن عدد المعاملات المالية في البنوك تضاعف نتيجة تدخل التكنولوجيا في إتاحة الخدمات المالية للمواطنين، حيث يستخدم الآن ما يقرب من 56% من السكان الخدمات المالية سواء في صورة محافظ مالية أو حسابات بنكية وخلافه.
وأضاف خبير التكنولوجيا، أن الاستثمار في التكنولوجيا زاد بنسبة 3% خلال الفترة الأخيرة رغم الأزمات العالمية المتلاحقة، وهذا رقم كبير خاصة وأن العالم يعاني من كساد، مشيرًا إلى أن زيادة الاستثمار في التكنولوجيا ترجع إلى أن التوقعات تشير إلى أن كل 3.4 دولار تنفق على التحول الرقمي ستأتي بـ100 دولار قيمة مضافة من الصناعات التي تعتمد على التحول الرقمي.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي أحد أهم أدوات التكنولوجيا لتطوير حياة البشر للتغلب على التحديات، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق على التحول الرقمي قد يصل لـ3.4 ترليون دولار بحلول عام 2026 وفقَا لبعض المؤشرات الاقتصادية.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساهم في استخراج نوع من القروض، بدلًا من القيام ببحث ميداني بصورة تقليدية، وهذا يقلل الوقت والجهد، ويزيد من الفاعلية بصورة كبيرة للغاية.
الذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يتنبأ بالكوارث الطبيعية
وأضاف خليف خلال لقائه ببرنامج بنوك واستثمار المذاع على فضائية إكسترا نيوز تقديم إسماعيل حماد، أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يتنبأ بالكوارث الطبيعية بشكل فعال في الوقت الراهن، لأن الزلازل والبراكين لا تحدث كثيرًا، وبالتالي لا يوجد بيانات متراكمة، لكي يبني الذكاء الاصطناعي نماذج لكيفية التعامل مع هذه الكوارث.
ولفت إلى أن هناك بعض العلماء قاموا ببناء نماذج قد تتوقع بالكوارث الكبرى قبل أن تحدث بـ24 ساعة، ولكن من المبكر الاعتماد على هذه النماذج، موضحًا أن الذكاء الصناعي يساعد على بناء سيناريوهات مختلفة لكل أنواع الكوارث، وبالتالي إعداد سيناريوهات لكيفية مواجهة هذه الأزمات والكوارث بشكل كبير للغاية.
وأوضح أن التحول الرقمي في كافة مؤسسات الدولة وكافة الشركات من شأنه أن يُساهم في التخطيط الاستراتيجي لخمس سنوات مقبلة، وتحديد المناطق الأكثر فقرًا، خلاف معرفة احتياجات الدولة من المدارس، بدلًا من الاعتماد على دراسات ميدانية قد تأخذ بعض الوقت.
ولفت إلى أن التحول الرقمي سيزيد من فرص العمل، ولكن فرص عمل من نوع جديد، موضحًا أن هناك الكثير من الوظائف التي ظهرت حديثًا لم تكن موجودة من قبل مثل المسوق الإلكتروني.
