شباب حزب التجمع في ندوة القاهرة 24: نستهدف تمكين الشباب من العمل السياسي.. ومجال المشاركة يتسع للجميع
شباب حزب التجمع في ندوة القاهرة 24:
نستهدف تمكين الشباب في العمل السياسي وانخراطهم بالحياة الحزبية
المرأة وكبار السن الأكثر مشاركة في الانتخابات وليس الشباب
من الضروري فتح العمل الحزبي للطلاب داخل الجامعات
مجال المشاركة السياسية حاليًا يتسع لجميع الطاقات
توجه حزب التجمع نحو دعم الدولة وليس السلطة
ليس من الملائم خروج قانون المحليات قبل الانتهاء من الحوار الوطني
أحمل تأخر الحوار الوطني لمن يزعمون تصدر المعارضة
على خطى الدولة المصرية في تمكين الشباب سياسيا واجتماعيا، وإعداد كوادر قادرة على القيادة السياسية وتولي المناصب، يتفاعل حزب التجمع في ملف دعم الشباب من خلال الجناح الشبابي للحزب، وهو اتحاد الشباب التقدمي، الذي يضم مجموعة شبابية تتطلع إلى الاندماج السياسي وطرح رؤيتها فيما يتعلق بالملفات المطروحة على الساحة السياسية، وأبرزها التفاعل مع الحوار الوطني.
واستضاف القاهرة 24، في جلسة حوارية مطولة، مجموعة شبابية من حزب التجمع، تشكلت من أطراف متعددة، كان على رأسها النائب علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع، وعضو مجلس النواب، ومحمود دسوقي، أمين اتحاد الشباب التقدمي السابق، وعضو اللجنة المركزية الحالي، بالإضافة إلى دعاء طنطاوي أمين اتحاد الشباب التقدمي عن محافظة بني سويف.
وفيما يلي نستعرض حديث، شباب حزب التجمع، التي تطرق إلى عدة قضايا منها رؤيتهم فيما يخص ملف الحوار الوطني، ومعالجة القضايا الشبابية المطروحة على الساحة، إلى جانب خطة حزب التجمع في توسيع القاعدة الشبابية:
حدثنا عن اتحاد الشباب التقدمي ودوره في التوعية الشبابية؟
السؤال موجه إلى النائب علاء عصام:
اتحاد الشباب التقدمي، هي منظمة شبابية، وتعد الجناح الشبابي لحزب لتجمع، تم إنشاؤها منذ 47 عاما، كما يتشكل اتحاد الشباب من مجموعة شبابية على مستوى الجمهورية، ويتكون المكتب التنفيذي على مستوى الجمعورية من 50% شباب، و50% فتيات.
تم انتخابنا منذ شهرين، ولدينا رؤية للعمل الشبابي والطلابي على مستوى الجامعات ومراكز الشباب، وقد بدأنا بجولات استكشافية للمواقع الأثرية والتاريخية والمشروعات القومية، إلى جانب ذلك نظمنا دورة تثقيفية مركزية، بدأت منذ أسبوعين، ومن المقرر أن تنتهي خلال الشهر الحالي، ونستهدف الانطلاق منها إلى جميع المحافظات.
وما هي رؤيتك فيما يتعلق بالحوار الوطني؟
السؤال موجه إلى النائب علاء عصام:
في البداية لدينا محوران أساسيان فيما يتعلق بملف الشباب، الأول وهو تعديل اللائحة الطلابية بما يتناسب مع العمل الطلابي، والمحور الثاني هو العمل السياسي الشبابي في المؤسسات الشبابية، ويأتي ذلك بناء على ما رصدناه، إذ منعت من أداء أي نشاط تثقيفي في أحد المراكز الشبابية، كذلك الأمر بالنسبة لقصور الثقافة.
ونستهدف من تعديل اللائحة الطلابية الشباب في مرحلة الدراسة، حيث نسعى إلى بناء الشباب على المستوى الثقافي، بالإضافة إلى تحديد الأيدلوجية الفكرية التي ينطلق منها إلى ممارسة العمل السياسي والانخراط في الحيا الحزبية.
محمود دسوقي يستكمل الحديث:
رؤية حزب التجمع تجاه الحوار الوطني تنطلق من دور ومسؤلية التجمع الوطنية، ويتبين ذلك من خلال عدم تقدم حزب التجمع بالعديد من الأوراق والدراسات والتقارير لأمانة الحوار الوطني، وذلك استنادا إلى فهم أن الحوار الوطني أهم طريقة لإنجاحه وخروجه بأهداف ونتائج تخدم المواطن المصري هو الجلوس والتحاور في الحد الأدنى من التوافق ما بين المتحاورين.
فالتجمع لا يستهدف طرح برنامج فقط، أو تقديم رؤية وتبني تنفيذها، ولكن نحتاج للتوافق مع الجميع حول الحد الأدنى من القضايا للدخل بها حيز التنفيذ.
وفيما يتعلق بالشباب، فكان لنا رؤية اتفقنا من خلالها، على تقديم وثيقة تعد مجمل طرح حزب التجمع بالحوار الوطني، والتي تتمثل في رؤية شباب حزب التجمع للعمل السياسي داخل الجامعات المصرية، وتُبنى هذه الرؤية وفق دراسات ومناقشات، حيث توصلنا إلى وجود أزمة ثقة ما بين الشباب المصري، والدولة المصرية، تعاظمت في عام 1984 بعد ابتعاد الدولة عن فكرة تعيين الخرجيين، مرورا بالتوجه نحو الخصخصة وبيع القطاع العام، حيث حدثت فجوة ما بين الشباب المصري والدولة المصرية، وبعد عام 2013 كان هناك توجه من الدولة بالمصارحة مع الشباب والنظر إليهم وتمكنهم وإعادة تأهيلهم.
ما أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية؟ وكيف يتفاعل حزب التجمع مع هذا الملف؟
السؤال إلى علاء عصام:
من الضروري التفرقة ما بين الشباب التنظيميين وهم من يخوضون الانتخابات ويتفاعلون مع الحياة السياسية، وما بين القاعدة الانتخابية الشبابية المشاركة في الحياة السياسية، حيث يوجد في مصر أزمة في الناخبين أكثر من الفاعلين، الذي يوجد لديهم جزء من الأزمة.
وتعود أسباب الأزمة إلى الظروف الاقتصادية والانشغال في الحياة العامة، وانعدام الثقة في المسؤول المنتخب، ويلاحظ أن النسبة الأكثر مشاركة في الانتخابات السياسية من قبل المراة وكبار السن، كذلك خروج الشباب من ثورتين متعاقبتين، كان الشباب خلالها في حالة هياج ثوري، ولكن بعد أن صارت الحياة السياسية تقليدية، أصبح هناك عزوف عن المشاركة السياسية، ولكن هذا العزوف ليس عزوفا كاملا، ويتضح ذلك في مشاركة عدد كبير من الشباب في الانتخابات السابقة، إلى جانب ذلك تعدد الأحزاب السياسية التي أدت إلى تشتت الشباب المشارك.
وضروري لنمو الحزب شبابين، أن تجرى الانتخابات المحلية، نظرا لأن القواعد الشبابية الناخبة تميل إلى المشاركة في الانتخابات المحلية، لذا من الضروري فتح العمل الحزبي للشباب لطلابي داخل الجامعات، كذلك إتاحة ندوات داخل مراكز الشباب وقصور الثقافة، بالإضافة إلى أهمية الانتهاء من ملف الانتخابات المحلية.
ماذا أضافت تجربة حزب التجمع؟ وإلى مدى يمتلك الحزب رؤية فيما يتعلق بالإطار الشبابي في رأيك؟
السؤال إلى دعاء طنطاوي:
عزوف الشباب عن المشاركة السياسية يعود إلى عدم تشكيل وعي سياسي منذ البداية، لذا نطالب بتفعيل العمل الطلابي، لتكوين الرؤية السياسية وإعداد الكوادر السياسية، وفي الوقت الحالي مجال المشاركة السياسية يتسع لجميع الطاقات الشبابية، ويستقبل المقترحات الشبابية، فالمستهدف منذ البداية تشكيل الوعي السياسي لدى الشباب من خلال الجامعات وفي مراحل التعليم.
ونستهدف من خلال أمانة الشباب بالصعيد التركيز على ملف المرأة، إلى جانب ملف الشباب ودعم المواهب الناشئة، والأفكارة الحديثة، ودعم البحث العلمي.
كما أن تجربة حزب التجمع أضافت لي مزيدا من الوعي والتشكيل السياسي والثقافي والمعرفي، بالإضافة إلى التعرف على النظم الانتخابية، والتفرقة بين انتخابات القائمة النسبية والقائمة المغلقة، إلى جانب إدراك أهمية دور المحليات.
من جانبه قال أحمد سعد أحد أعضاء أمانة الشباب في حزب التجمع، إن الحزب يتطلع لوجود مساهمة فعالة من الشباب في المشهد السياسي في مصر والتعاطي كذلك مع القضايا التي تتعلق بهم من خلال العمل الحزبي أو النشاط الجامعي.
وأوضح أنه التحق بحزب التجمع تأثرًا بوالده لا سيما أنه كان من بين قادة الحزب في العقود الماضية، ووجد في حزب التجمع توافقا مع الآراء والأفكار التي يتبناها.
كيف يستعد حزب التجمع لانتخابات المجالس المحلية؟
السؤال إلى محمود دسوقي:
كان لدى حزب التجمع مشروع تم إعداده منذ عامين استعدادًا للانتخابات المحلية، فهو موضوع تنظيمي في الأساس، إلا أن المشكلة لا تكمن في استعدادت التجمع واستعدادات الأحزاب لإجراء الانتخابات المحلية، وإنما المشكلة في تشكيل المجالس المحلية والتوجه نحو الانتخاباب.
وفي تصوري أنه ليس من الملائم خروج قانون المحليات قبل الانتهاء من الحوار الوطني، وعلى إدارة الحوار الوطني تحمل مسؤوليتها تجاه توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إعداد الحوار الوطني، كما أن تأخر إطلاق الحوار الوطني عليه العديد من علامات الاستفهام.
علاء عصام يستكمل الإجابة:
توجه حزب التجمع نحو دعم الدولة مبني على دعم الدولة وليس السلطة، إذ للحزب المواقف العديدة تجاه بعض السياسات، منها رفضنا للموازنة العامة، ورفع أسعار الخبز، واتخاذ موقف من سياسة الاقتراض، ومع ذلك لدينا اعتقاد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو القائد لثورة 30 يونيو.
فحزب التجمع حزب معارض معارضة حقيقية واقعية، تقدم حلولا ممكنة وعملية، ونركز على مصلحة الدولة المصرية.
هل تري أن أطراف الحوار الوطني متكافئة؟
السؤال إلى محمود دسوقي:
يمكن تحقيق التكافؤ بين أطراف الحوار الوطني المؤيدة والمعارضة، أو بين الحكومة وأطراف العارضة.
ومن يتوقع أن مشاركته بالحوار الوطني بدافع أن القيادة السياسية مجبرة على هذا الحوار فهو خاطئ، ففهمنا للحوار الوطني أنه يستهدف المصلحة العليا للوطن، ويلاحظ أن هناك اتجاها تتبعه القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة البلاد عن طريق المشاركة.
علاء عصام يكمل:
هناك فصائل في المعارضة على رأسها الحركة المدنية، عندما يتجه البرلمان لمناقشة ملف مثل ملف المحليات، ستتوجه بالنقد لعدم استطلاع رأيها في ملف المحليات، لذا الحوار الوطني خطوة لاستعراض آراء جميع الأراء حول مجمل القضايا التي شملها الحوار الوطني.
وضروري توجه الأطراف السياسية نحو مناقشة القضايا المطروحة للنقاش، كما أنني أحمل جميع من يعطلون تأخر الحوار الوطني بزعم أنهم يتصدرون فقط المعارضة، كما أنهم فقط المدافعون عن قضايا سجناء الرأي.
ويذكر أن حزب التجمع دعا إلى حوار وطني في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وكان أغلب قيادات ورموز الحزب مسجونة لأسباب واهية.
وشارك الحزب في الحوار الوطني الذي دعا إليه وتوصلنا إلى صيغ توافقية، وتم الإفراج عن سجناء حزب التجمع على مراحل متفرقة عقب هذا الحوار.
وهناك فرق بين الأزمة ومجتمع مأزوم، فالدولة المصرية ليست مجتمعا مأزوما، فليس هناك قبائل تتناحر، أو يوجد بها تقسيم طائفي مثل بعض الدول الأخرى، حيث إن المجتمع المأزوم لا يمكن له أن يتحاور من الأساس، بخلاف وجود بعض الأزمات سواء السياسية أو الاقتصادية، التي تتطلب رؤية متعددة للوصول إلى حل موضوعي.
كما أن تصدر الحركة المدنية وأحد النواب في البرلمان على أساس أنها المعارضة الوحيدة في مصر غير منطقي، كما أنه لا ينفي قادة حزب التجمع أو حزب الوفد المعارضين، فمصر دولة بها أطراف معارضة متعددة، ولكن ليس هناك تناحر قبلي أو مذهبي.