أسرار قلادة توت عنخ آمون في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
أعلن متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، إقامة محاضرة بعنوان «أسرار قلادة توت عنخ آمون»؛ ظهر غد الأربعاء بقاعة الأوديتوريوم.
وتلقي المحاضرة الدكتورة ماجدة عبد الله؛ أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم، ورئيس مجلس قسم التاريخ بكلية الآداب، جامعة كفر الشيخ، ونائب مدير المركز الإقليمي للآثار والفنون والحضارات القديمة بالمجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب.
قلادة توت عنخ آمون
تتناول المحاضرة أبعادٍ يُكشف عنها لأول مرة بعد دراسة إحدى القلادات الخلابة الخاصة بالملك توت عنخ آمون؛ وهي على شكل أزهار اللوتس، ويعلوها خرطوشة كان يرتديها الملك في أثناء حياته. وقد عُثر على القلادة في صندوق من ضمن المقتنيات المكتشفة في مقبرته بالبر الغربي، الأقصر –المعروفة قديمًا بطيبة– في عام 1922 على يد هوارد كارتر.
وسُجلت هذه القلادة بالمتحف المصري بالقاهرة تحت رقم JdE 61897 ووُصفت بأنها ذات قارب ذهبي حاملًا قرص الشمس الفضي مع سلسلة يتدلى منها ثقالة تتزين بأزهار اللوتس مع براعمها. وطول هذه القلادة 40سم، وحُددت مادة صنعها من الذهب، والراتنج، والكلسيت، والألباستر المصري، وحجر التافرتين، وحجر اللازورد، والفلسبار، والعقيق الأحمر، والألكتروم، والزجاج.
تكشف الباحثة، أن بالرغم من صغر حجم هذه القلادة إلا أنها تتضمن كتابات وأرقام سحرية تُظهر الرمزية الدينية، وبها قوى سحرية وتمائمية. فالسماء هي الرحم الذي حملت فيه براعم وزهور اللوتس وتبدو أنها حاضنة لبذرتها.
الفكر الدينى المصري
وتشير الباحثة، إلى أن الفكر الديني المصري القديم يؤكد أن «نوت» ربة السماء هي أم الإله «نفرتوم» وزهرته اللوتس ؛ وهي الأم التي تهب الميلاد كل يوم للشمس، وهذا ما تؤكده نصوص «كتاب الموتى» في التعويذة رقم 42، وعند دراسة هذه القلادة من خلال الكتابة المعماة، يتضح كيف أن الملك الشاب توت عنخ آمون كان يستعين بهذه القلادة للحفاظ على مُلكه بقوتها السحرية وقوتها التمائمية، وقوتها العددية المكررة في عدد من الأرقام التي تمنح الملك قوة السلطة والسيطرة في حياته الدنيا وقوة البعث في العالم الآخر.