آخر أنفاس الضحايا ظلت معلقة بها│ بالونات ملوّنة تزين البيوت المهدمة في سوريا
قد لا تكتمل الفرحة ولكن يكتمل الحب، إذا كان صادقًا، فالعاشقون يأملون في اصطحاب عشقهم معهم إلى الجنة كي يُخلّد ويظلون سويًا، كلمات ربما دارت في أذهان كل من عاش أزمة زلزال سوريا ورأى كيف حوت جدران المباني المهدمة علامات الحب ودلائل وجوده حيّا ينبض، رأوها كأنها تُملّيهم تلك العبارات، وتحكي عن قصص عاشت تحت سقف واحد، قصص كانت تأمل في أن تكتمل.
زلزال سوريا
صور تدمي القلوب تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من وقوع زلزال سوريا، والذي أودى بحياة الآلاف، وكتبوا عبارات توحي بما وصفت لهم الجدران، حيث كان هناك جدار عليه بالونات بالية على شكل كلمة أحبك I love you، تلتفت حولها قلوب حمراء، ولكن كذلك الركام والحطام وشقوق الجدران.
وفي صورة أخرى وضعت فيها الآلام بصمتها، وتركتها في نفس كل إنسان عاش زلزال سوريا، ارتفعت البالونات الملونة بالأحمر والأسود إلى السقف، لصقت به وبقيت بحوزتها حبيسة آخر أنفاس لأشخاص فارقوا الحياة بعدما ظلوا ساعات طويلة تحت الأنقاض.
وفي تعليق لشاب يدعى رمضان أحمد كتب: صورة من قلب جنديرس المبنى كان ساكن فيه ابن عمي، ماتوا بنتين وأنقذنا بنتين، طلع 10 أشخاص عايشين والباقي ميتين، عم نحفر بإيدينا.
وأظهرت الصور أن البيت المهدّم، كانت تنعم به عديد قصص الحب، بين الآباء والأمهات والأطفال والأخوة والأحبة، كثير منها كان يظهر خلال أعياد الميلاد أو عيد الحب وغيرها من المناسبات التي كانت تفرش جدران المنازل بالبهجة، حتى أنها رفضت السقوط مع الزلزال وظلت معلقة على الجدران، تنتظر موعد التلاقي.
واتفق الآخرون المتابعون لأخبار الزلزال الذي وقع بسوريا وتركيا من كافة أنحاء العالم، أن اللقاء الأفضل سيكون في جنات النعيم.
