اشتهر بعزفه من الشباك لمرضى كورونا.. الموسيقي محمد عادل يتغنى بتراث عبد الوهاب والعندليب بموسيقى مختلفة
على ألحان الكمان، استطاع الشاب محمد عادل بعزفه أن يخطف قلوب الكثيرين، فبدأت شهرته من صورة ومقطع فيديو مدته ثوان، كان يعزف به من شرفة شباكه لمرضى فيروس كورونا، والماكثين في الحجر الصحي خلال تفشي الجائحة، في محاولة منه لتخفيف أوجاع غيره النفسية والجسدية، ذلك المقطع الذي لاقى إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل عامين.
العازف محمد عادل
بدأ حب عزف الكمان لدى الشاب محمد عامل، 27 عاما، في مرحلة الثانوية العامة، حسب روايته لـ القاهرة 24، واقترح عليه شقيقه شراء آلة الكمان بعد أن استمع لبعض المعزوفات التي لاقت محمد كثيرًا، ليبدأ على الفور في التعلم عليها.
كان عادل يقضي الكثير من الوقت أمام مقاطع الفيديو المختلفة ليتعلم العزف على الكمان بنفسه، بعدما تلقى الكثير من العبارات المحبطة التي تفيد بأن تعلم الكمان صعب وغير مُجدٍ بالنسبة لشخص تخطى سن تعلم هذه الهواية، أي أنه كي يكون بارعا بها لا بد أن يكون قد تعلمها في الصغر.
استكمل عادل تعلمه لآلة الكمان خلال دراسة التجارة بجامعة حلوان، ولعلها من أصعب المراحل التي كان يتعلم بها، ورغم ذلك حصل خلال هذا الوقت على عدة مراكز في مسابقات مختلفة، منها المركز الأول في مسابقة إبداع والتي ترأسها الملحن حلمي بكر.
أحب عادل أن يتعمق أكثر في دراسة العزف على الكمان، فأكمل في الكونسرفتوار وبدأ شغفه في تأليف الموسيقى والتوزيع، إضفاء شكل مختلف على الأغاني القديمة، أمثال أغاني محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وليلى مراد، حيث تعلم موسيقى الجاز، وكذلك التصويرية، ويعمل صباحًا مدرس موسيقى.
لم يتوقف محمد عادل هنا، فبعد أن وجد نفسه متصدرًا مؤشرات البحث قبل عامين، لعزفه الذي راق للجميع من شرفة منزله لمرضى كورونا، قرر أن يلُف بكمانه لـ دور الأيتام والمسنين والمستشفيات وحتى الشوارع، ويعزف للجميع ناشرًا البهجة والطاقة الإيجابية بكل مكان.
عمل عادل على إطلاق أول ألبوم له طوال السنوات الماضية، ونجح في ذلك بالفعل الأسبوع الماضي، وعزفه يدق الآن عبر جميع المنصات الموسيقية، مثل أنغامي.