مباحثات أمريكية إيرانية لتبادل السجناء والإفراج عن أموال طهران المحتجزة
تجري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل محتمل للسجناء، في محاولة لتأمين إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المسجونين في طهران، حيث تلعب قطر والمملكة المتحدة دور الوسيط في المحادثات، بحسب مصادر مطلعة، وفقا لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.
وقالت المصادر إن المفاوضات أحرزت تقدما، لكن لا يزال من غير الواضح إذا ما كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
ويأتي هذا الضغط من البيت الأبيض بعد شهور من المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والتي تعثرت في وقت سابق، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة ضد طهران بسبب تسليمها طائرات مسيرة إلى روسيا.
ويبحث الجانبان معادلة تمت مناقشتها سابقًا، تعود إلى عام 2021، يمكن أن تشمل تبادل سجناء محتمل، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية المحظورة حاليًا بسبب العقوبات الأمريكية، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات، وفقا لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.
وستسمح الصيغة المقترحة لإيران بالوصول إلى الأموال ولكن فقط لشراء الغذاء أو الأدوية أو غيرها من الأغراض الإنسانية، وفقًا للعقوبات الأمريكية الحالية ضد إيران.
وقالت المصادر إن الدبلوماسيين الأمريكيين والإيرانيين بحثوا في المناقشات الترتيبات المحتملة لكيفية تحويل الأموال المجمدة، مع احتمال أن تشرف دولة ثالثة مثل قطر على التحويل.
وساطة قطرية بين أمريكا وإيران
والتقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هذا الشهر بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الوفد القطري نقل خلال الاجتماع رسائل من الولايات المتحدة إلى الإيرانيين تضمنت نقاطا بشأن إطلاق سراح سجناء.
وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إن المناقشات جارية بشأن تبادل سجناء محتمل مع أطراف ثالثة تساعد في نقل الرسائل.
وأضاف: الممثل المعني بالمحادثات كان في إيران في الأسابيع الماضية، وقمنا بتحديث الاتفاقية التي كانت لدينا في مارس، نحن مستعدون لتبادل السجناء، لكن هناك خطوات فنية يجب أن يتخذها الأمريكيون، نحن ننتظر الخطوات الفنية التي سيتم اتخاذها.
وردًا على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة المحتملة، أشارت إدارة بايدن إلى أن لديها وسائل لنقل الرسائل إلى إيران.