التأثير النفسي للزلازل.. استشاري: تزيد معدل انتشار الاكتئاب لـ 3 أضعاف
كشف الدكتور هشام ماجد استشاري الأمراض النفسية وعلاج الإدمان التأثير النفسي للزلازل والكوارث الطبيعية على الأشخاص الذي تعرضوا لهذه التجربة في تركيا وسوريا، والطرق الصحية لتجاوزها.
التأثير النفسي للزلازل
وأوضح الدكتور هشام ماجد لـ القاهرة 24، أن الأبحاث العلمية وجدت تزايد معدل انتشار الاضطرابات النفسية وخصوصًا الاكتئاب إلى 3 أضعاف في المناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية، الزلازل والبراكين وتسونامي، مقارنة بالمناطق التي لم تتعرض لتلك التجربة.
وأضاف الاستشاري النفسي: أن التأثير النفسي للزلازل على الشخص يختلف وفقًا للفئة العمرية ودرجة العجز أو الإصابة، مشيرًا إلى أن الأطفال أكثر الأمراض النفسية التي تظهر عليهم هي اضطرابات القلق والخوف، حيث يعانون من قلة النوم وعدم الأكل وعدم الرغبة في الخروج وممارسة الحياة الطبيعية فضلًا عن الأحلام المفزعة.
اضطرابات ما بعد الصدمة
وتابع الدكتور هشام ماجد: أنه على مستوى كبار السن فهم معرضون للإصابة بدرجة كبيرة لمرض الاكتئاب؛ خصوصا عند فقد شخص عزيز عليهم، أما عن السيدات فهن معرضات للإصابة بـ الوسواس القهري بشكل كبير.
وأشار الاستشاري النفسي إلى إمكانية ظهور أعراض الإصابة النفسية بعد أشهر وسنوات من الحدث، التي تسمى اضطرابات ما بعد الصدمة، وتتمثل أعراضها في أحلام مفزعة واضطرابات سلوكية وعدم القدرة على النوم والتركيز.
وحول طرق العلاج وتجاوز الصدمة، أكد أن التدخل العلاجي يضم 3 مستويات، الأول على الفرد التعبير عن خوفه ومشاعره، وعدم كتمها وطلب الدعم النفسي، أما على مستوى الأسرة يجب عليهم توعية الطفل وتعريفه بطبيعة الحدث الذي وقع وأنه ظاهرة نادرة الحدوث، ولن تتكرر مرة أخرى إلا بعد سنوات، والتعبير عن مشاعره، وعلى مستوى الدولة تقديم الدعم النفسي لمنع تضاعف حالات الاكتئاب التي من شأنها التأثير على الإنتاج والاقتصاد.
