استخرج المصريون القدماء منها خام النحاس والفيروز.. تعرف على الأهمية الأثرية لشبه جزيرة سيناء
سيناء هي شبه جزيرة على البحر الأحمر، في الركن الشمالي الشرقي من مصر، ومن قلب سيناء استخرج المصريون خام النحاس والفيروز منذ وقت مبكر، تحديدا خلال حكم الأسرة الـ 3 في عصر الدولة القديمة.
وتوجد أهم مناجم الفيروز في وادي المغارة وسرابيط الخادم، وصور عدد من الملوك، بينهم زوسر وخوفو، بين من اعتبروا حماة مناجم وادي مغارة، وكانت الربة حتحور أيضًا تدعى سيدة الفيروز بحكم ارتباطها بالخامات والمعادن ومن بين الأرباب التي ارتبطت بسيناء أيضًا، هناك تحوت وسوبد.
نصوص دونت بما يسمى بالكتابة السيناوية الأولية
وكان الملك سنفرو يعبد كذلك، باعتباره ربًا؛ في الأزمنة المتأخرة، ولقد نمت حركة التعمير السكاني في سيناء نتيجة أنشطة التعدين، وكذلك بسبب موقعها؛ حيث أصبح الجزء الشمالي منها رابطة هامة مع بلدان غرب آسيا، استخدمت البعثات التجارية والحملات العسكرية، ولقد عثر على نصوص دونت بما يسمى بالكتابة السيناوية الأولية، والتي لم تفك رموزها تمامًا بعد، ويعتقد أن هذه الكتابة تمثل مرحلة بدائية في تطور الأبجدية، وهي تتكون من عدد قليل فقط من عشرات الرموز التي استعير بعضها من العلامات الهيروغليفية.
ويعتقد أن تلك النصوص ترجع تاريخيًا إلى عصر الدولة الوسطى أو عصر الانتقال الثاني، وإن كان بعض الباحثين يعتقدون أن الكتابة السيناوية البدائية لم تنشأ قبل زمن الأسرة الـ 18 وعلى كل حال، فإن البحوث الأثرية بالمنطقة لم تنشط إلا مع بداية الحفر في ترعة السلام؛ خلال العقد الأخير من القرن العشرين وحتى الآن.
