متحف آثار الغردقة يعلن عرض مجموعة من الأواني الفخارية | صور
أعلنت إدارة متحف آثار الغردقة عرض قطع أثرية فريدة، وهي عبارة عن مجموعة من الأواني الفخارية بألوان مختلفة، وتعود إلى عصور مختلفة على مر التاريخ.
وأوضحت إدارة متحف آثار الغردقة في بيان، أن الأواني الفخارية كانت تستخدم في جوانب مختلفة من حياة المصري القديم، وتعتبر صناعة الفخار من أقدم الحرف التي عرفها الإنسان، وشهدت ارتقاء الإنسان من البدائية المفرطة إلى التقدم والرقي حتى أن الدارس لها يمكنه أن يفهم تطور الجنس البشري عبر العصور المختلفة من خلال دقة صناعتها.
صناعة الفخار
وصناعة الفخار حرفة لازمت الإنسان، وتعود إلى عصر ما قبل الأسرات في مصر، وكان المصري القديم أول من أهتم بها وأتقن صناعتها ووصل إلى درجة عالية فيها من الدقة والكمال، بداية من أواني الأطعمة وأدوات الزينة حتى توابيت الموتى، لذا رفعوا صانع الفخار "الفخراني" إلى أرفع مكانه يمكن أن يصل إليها عامل بسيط، وصوروا المعبود خنوم معبود الخلق عند المصريين القدماء وهو يجلس على عجلة الفخار ليشكل الإنسان.
وتبدأ صناعة الفخار بتنقية الطين من الشوائب العالقة به ثم يقوم العامل بطحنة جيدًا بقدميه، ثم إضافة التبن أو الروث المسحوق إذا كان الطمي دهنيًا ثم يبدأ في تشكيل الأواني.
وما عثر عليه من أشكال في المقابر الفرعونية، يظهر لنا مدى التطور والتنوع في تشكيل الطمي عبر العصور، فكانت في البداية بسيطة تتناسب مع مطالب الحياة اليومية، فتشكلت على هيئة طواجن للطبخ وأواني للتخزين وأقداح ومغارف.
ويعد من أهم خطوات صناعه الفخار مرحلة تجفيف الأواني الطينية، حيث يتم تجفيفه تدريجيًا بطريقة طبيعية حتى يصبح مستعدا للحرق، وكان العامل يحرقها على الأرض، ثم يبدأ في صناعة الأفران، التي تتكون من 3 أجزاء وهي بيت النار وغرفة الرص، والمدخنة وبعد خروج الأواني من الأفران يدهنها بطلاء، يلتصق بها تماما.