يأخذ شكل خنفساء.. تعرف على المعبود خبري في مصر القديمة
خبري هو رب شمس الصباح لدى قدماء المصريين، واسمه يعني ذلك الذي يخلق نفسه؛ ويصوَّر عادة في شكل خنفساء أو إنسان برأس خنفساء.
والخنفساء خبري جعران يسمى خبري في اللغة المصرية القديمة، وكان قدماء المصريين يعتقدون أن تلك الخنفساء التي تضع بيضها في كرة من الروث إنما تبزغ تلقائيا من الأرض؛ وهذا تماما ما كانوا يتصورونه بالنسبة للشمس، إضافة إلى ذلك فإن الخنفساء تدحرج كرة الروث بين أرجلها، فيما يشبه في تصور قدماء المصريين تدحرج قرص الشمس في السماء وخلال الساعات الأخيرة من الرحلة الليلية.
كتاب الأمدوات في الديانة المصرية القديمة
كما يوضح كتاب الأمدوات مثلًا يجرى الإعداد لولادة الشمس من جديد، ويظهر الرب خبري في تلك الساعات أيضًا، لكي يجتاح حدود العالم السفلي عند نهاية الساعة الثانية عشرة، ولقد ساوى قدماء المصريين تلك اللحظة بمولد رب الشمس من ربة السماء نوت، ولأن إدراك قدماء المصريين للواقع كان يتخذ عدة أوجه؛ فإنهم لم يروا أي تناقض بين رب يخلق نفسه وهو في نفس الوقت المولود الطفل لربة السماء.
الأرباب في مصر القديمة
ويذكر أن المصريين القدماء عبدوا مئات الأرباب والربات وكان لكل مدينة أو قرية ربها المعروف الذي يخصها، ووصل بعض من أولئك الأرباب في الأهمية إلى درجة أصبحوا معها أرباب البلاد، وكرست لعبادتهم المعابد الكبرى ومال أرباب الديانة الشائعة إلى الاهتمام بالبيت والأسرة، ومن بين الأرباب أيضًا، كان البشر المؤلهون والأرباب المستوردون من الثقافات المجاورة.