من هم الوهابية وهل هم خوارج؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، نصه: من هم الوهابية وهل هم خوارج؟
وقالت دار الإفتاء عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، إن الوهابية فرقة إسلامية ظهرت في منطقة نَجْد بشبه الجزيرة العربية على يد مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703م - 1792م) وإليه نسبتها.
وأضافت الإفتاء: ودعت الوهابية إلى أمور خالفت فيها علماء وأئمة أهل السنَّة والجماعة، ومن أشهر تلك الأمور: عدم جواز بناء المساجد على قبور الصالحين، وعدم جواز الصلاة في تلك المساجد، وحرمة بناء القباب على القبور، وحرمة الاستغاثة بالأنبياء والصالحين المنتقلين، وحرمة التبرك بهم، وعدم جواز التوسُّل بهم لله عزَّ وجلَّ، وأن فاعل ذلك واقع في الشرك الأكبر، وهذه الأخيرة هي أشذ ما قالوه، حيث حكموا بسبب تلك المقولة على خلق كثير من المسلمين بالكفر، بل حكموا على جمهور العلماء والصالحين كذلك؛ لأنهم أجازوا كل ما سبق، ولعل هذا من أسباب تشبيههم بالخوارج، الذين كانوا يكفِّرون عموم الأمة بأمور ليست مكفرة، فيقولون: مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار.
المفتي: الإسراء والمعراج ثُبتت بالقرآن وحديث النبي
على جانب آخر، شدد الدكتور شوقي علَام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أن الإسراء والمعراج قد ثبتا بالقرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد حدّث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الصحابة، فاستفاض استفاضة لا مطمع بعدها لمنكر أو متأول، وقد تواتر ذلك تواترًا عظيمًا.
وعن إنكار البعض للمعراج لعدم ذِكره صراحة في القرآن قال المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إن المعراج ثابت قطعًا كالإسراء؛ ويدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾. والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل في المعراج، فضلًا عن أن سدرة المنتهى في السماء وليست في الأرض.