خذوا الحكمة من أفواه الصينيين.. الأذكياء لا يضيعون الوقت في التواصل الاجتماعي
الحكم ليست مجرد كلام يُقال لتسلية الوقت، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، ولكل أمة حكم متوارثة تضرب في أعماق التاريخ.
والصين منذ فجر التاريخ عرفت الحكمة والحكماء الذين عبروا عن منظورهم في الحياة منذ الحكيم كونفوشيوس، وما زال الشعب الصيني حتى يومنا هذا له حكمته الخاصة التي تعبر عن رؤيته في الحياة.
خذوا الحكمة من أفواه الصينيين.. الأذكياء لا يضيعون الوقت في التواصل الاجتماعي
ومن بين هذه الحكم حكمة جاءت في كتاب ألف حكمة صينية من ترجمة الدكتور أحمد سعيد عن دار بيت الحكمة يقول نصها: الأذكياء لا يضيعون الوقت في التواصل الاجتماعي فمن يجعل جل تركيزه في العلاقات هو شخصي عديم الثقة بالنفس، ولا يملك مؤهلا يثبت به نفسه لذلك يستخدم علاقاته الاجتماعية ليتباهى بها.. إن لم تكن كفئا فمعرفة عدد أكثر من العظماء بلا فائدة ومن ينفق الوقت على نفسه هو حقا من يستحق الاحترام.
إن الحكمة الصينية السابقة تلخص كيف أصبح الإنسان الصيني إنسانا عمليا منتجا في هذا العصر المليء بالتحديات فهو لا يركن إلى علاقاته بأصحاب النفوذ ليصبح إنسانا ذا قيمة وإنما الفيصل هنا هو الكفاءة والاعتماد على النفس بعيدا عن التباهي بالشخصيات الأخرى، في حين أنه شخص مفلس الخبرة خال من الكفاءة، وربما هذا المثل يقابله المثل العربي العامي قولهم (القرعة تتباهي بشعر بنت أختها) وهو مثل يضرب على الشخص الذي يتباهى بمنجز غيره لمجرد أن هناك علاقة بينهما.
