الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دار الإفتاء ترد على منكري ما رآه النبي في رحلة الإسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج-
دين وفتوى
رحلة الإسراء والمعراج- تعبيرية
السبت 18/فبراير/2023 - 06:50 م

ردت دار الإفتاء على منكري ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، قائلة إنه لا ينكِر عاقل أثر الاطلاع على الغيب في تثبيت الإيمان بالخالق، وأنَّ في هذه المشاهدات حكمًا وفوائد.

الرد على إنكار ما رآه النبي عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج

وذكرت دار الإفتاء من هه الحكم، ما قاله الإمام الرازي في "تفسيره": أن خيرات الجنة عظيمة، وأهوال النار شديدة، فلو أنَّه عليه الصلاة والسلام ما شاهدهما في الدنيا، ثم شاهدهما في ابتداء يوم القيامة فربما رغب في خيرات الجنة أو خاف من أهوال النار، أما لمَّا شاهدهما في الدنيا في ليلة المعراج فحينئذٍ لا يعظم وقعهما في قلبه يوم القيامة، فلا يبقى مشغول القلب بهما، وحينئذٍ يتفرَّغ للشفاعة.

وتابعت الإفتاء في ردها على منكري ما رآه النبي محمد صلى الله عليه وسلم  في ليلة الإسراء والمعراج، أنه لا يمتنع أن تكون مشاهدة الرسول للأنبياء والملائكة، صارت سببًا لتكامل مصلحته أو مصلحتهم، وأنه لا يبعد أنه إذا صعد الفلك وشاهد أحوال السماوات والكرسي والعرش، صارت مشاهدة أحوال هذا العالم وأهواله حقيرة في عينه، فتحصل له زيادة قوة في القلب باعتبارها يكون في شروعه في الدعوة إلى الله تعالى أكمل، وقلة التفاته إلى أعداء الله تعالى أقوى، يبين ذلك أنَّ مَن عاين قدرة الله تعالى في هذا الباب، لا يكون حاله في قوة النفس وثبات القلب على احتمال المكاره في الجهاد وغيره إلا أضعاف ما يكون عليه حال مَن لم يعاين.

ولفتت الدار في هذا الصدد إلى قول الله جل وعلا: اعلم أنَّ قوله: ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾، ذاكرة أنه كالدلالة على أنَّ فائدة ذلك الإسراء مختصة به وعائدة إليه على سبيل التعيين.

وأضافت الإفتاء: أمَّا حصول رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهذه المشاهدات ولمَّا تقم القيامة بعد فهذا راجع إلى أنَّ القيامة وكلّ ما له علاقة بالمستقبل وإن خفي علينا إلا أنّه في علم الله لا فرق بينه وبين ما قد مضى من أوقات وأحداث فلا تعلّق بالزمان والمكان إلا بنا نحن المخلوقات الحادثة الأرضية.

واختتمت: فقد يكون الله تعالى قد رفع عنه حجاب الزمان وكشف له ما هو كائن في الجنة والنار وما تعلّق بهما من مشاهدات، وعلى كلٍّ فهذا أمر غيبيّ يجب على المسلم التسليم فيه والإيمان بما أخبر به الصادق الأمين دون خوض وإعمال للعقول فيما لا طاقة لها به. 

تابع مواقعنا