التعليم العالي: مدينة الأبحاث العلمية تنظم المدارس الشتوية لتدريب طلاب الجامعات
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية والجامعات المصرية؛ لخدمة أهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات، فضلًا عن رفع قدرات الطلاب وتشجيعهم على البحث العلمي.
مدينة الأبحاث العلمية تنظم المدارس الشتوية لتدريب طلاب الجامعات
وفي هذا الإطار، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية برئاسة الدكتور منى عبد اللطيف مدير المدينة المدارس الشتوية لعام 2023 لطلاب الكليات العملية (الهندسة - الصيدلة - الطب البيطري - العلوم - الزراعة)، وذلك في ضوء تحقيق محاور الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وخاصة محور البحث العلمي وصناعة التعليم والثقافة العلمية.
وأكدت الدكتورة منى عبد اللطيف، في بيان، أن المدينة تفتح أبوابها لطلاب الجامعات المصرية لإقامة المدارس الصيفية والشتوية؛ لتدريبهم وتنمية المهارات البحثية والابتكارية لديهم، مشيرة إلى أنه من ضمن أهداف إنشاء المدينة استخدام كافة وحداتها البحثية ومرافقها العلمية والخدمية لتطوير ونشر التكنولوجيا في مختلف أنشطة الإنتاج العلمي والخدمي للمجتمع العلمي في مصر، لذا تقام فعاليات المدارس الصيفية والشتوية بصورة منتظمة سنويًا.
وأضافت مدير المدينة أن تلك المدارس مخصصة لأوائل طلاب جامعة الإسكندرية، موضحة أنه تقدم 607 طلاب، وتم قبول 332 طالبًا في 13 برنامجًا تدريبيًا في مجالات علوم المواد - علوم الدواء - الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية - الذكاء الاصطناعي - الزراعة المستدامة - إنتاج حيواني وداجني - جودة الغذاء، بالإضافة إلى دورات بنظام الحضور أونلاين لطلاب الجامعات المصرية المختلفة، حيث تقدم 1755 طالبًا، وتم قبول 1200 طالب في مجالات التحليل الإحصائي - جودة الهواء - علوم الدواء - جودة الغذاء - علوم البيانات - تكنولوجيا المعلومات؛ وذلك للمساهمة بشكل فعال في تنمية مهارات الطلبة لمواكبة التطور التقني، وربطهم بسوق العمل المحلي والدولي، حيث تضمنت المدارس محاضرات نظرية التجارب العملية.
وأشارت إلى تنظيم المدينة لأول مرة مدرسة لذوي الهمم من طلاب جامعة الإسكندرية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لتشجيع ورفع قدراتهم العملية والعمل على دمجهم في محيطهم، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم ومواهبهم، للارتقاء بذاتهم وبناء خبراء في جميع القطاعات.
ومن جانبهم، أشاد طلاب ذوي الهمم بإمكانات مدينة الأبحاث العلمية بما تملكه من قدرات بشرية وتجهيزات معملية مميزة، مؤكدين أن التدريب العملي والتواجد الفعلي ساهم في زيادة المعرفة والمعلومات لديهم.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى عثمان رئيس اللجنة المنظمة للمدارس الصيفية والشتوية أهمية هذه المدارس؛ لرفع الوعي بالتقنيات الحديثة في استخدام التكنولوجيا، والمساهمة في زيادة الفرص التنافسية للخريجين، وسد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة، موضحة أن هذه المدارس تستهدف الطلاب في مراحل التعليم الجامعي النهائي؛ لإعداد وتأهيل جيل جديد من شباب الباحثين المتميزين القادرين على قيادة مسيرة العلم والبحث العلمي والتنمية وحل مشكلات المجتمع.