خبير مصرفي: رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة أكثر من مرة أثر على الاستثمارات
قال أحمد سالم الخبير المصرفي، إن صناعة البنوك الاستثمارية صناعة قديمة متواجدة في مصر منذ مدة طويلة جدًا، وتعد من أهم القطاعات التي تدعم الاقتصاد، ومن الممكن أن نطلق على هذه البنوك العقل المفكر، لأنه من خلال هذه البنوك تستطيع كافة الشركات الاستمرار في تقديم خدماتها.
وأضاف سالم، أن الخبرة والعلاقات المتواجدة في بنوك الاستثمار في مصر نشأت خلال سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن بنوك الاستثمار على معرفة متنوعة بالمجموعات الاستثمارية، ومن خلال هذه الخبرة تستطيع معرفة المجالات الاستثمارية لدى المستثمرين باستمرار.
البنوك المركزية عملت على محاربة التضخم من خلال رفع معدل الفائدة
ولفت سالم إلى أن الوضع الاقتصادي زاد سوءًا في الربع الأول من عام 2022 مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في رفع أسعار الطاقة، مما زاد من معدل التضخم، وبالتالي قامت البنوك المركزية بزيادة أسعار الفائدة أكثر من مرة، وهذا أثر على الاستثمارات، لأن الكثير من الأموال توجهت إلى الاستثمار في أدوات الدين.
وأشار سالم خلال لقائه ببرنامج بنوك واستثمار المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز تقديم إسماعيل حماد، إلى أن التحديات التي واجهت العالم خلال السنوات الأخيرة كانت غير مسبوقة بداية من أزمة كورونا وما نتج عنها من أزمة في سلاسل الإنتاج، وعندما بدأت تتحسن الأوضاع فوجئ العالم بأن حجم المعروض أقل بكثير من المطلوب، وهذا أدى لزيادة معدل التضخم في كل دول العالم.
محاربة التضخم
وأضاف الخبير المصرفي، أن كل البنوك المركزية عملت على محاربة التضخم من خلال رفع معدل الفائدة بشكل متسارع، وهذا أدى لتوقف الكثير من الاستثمارات من بعض الأسواق، وذهبت إلى بعض الأسواق مثل السوق الأمريكي.
وأوضح أن بنوك الاستثمار من الضروري أن يكون لديها نوع من الابتكار لاستهداف كل العملاء، وتحقيق أهدافهم الاستثمارية.
وتابع سالم أن الحلول قد تتمثل في اللجوء إلى البنوك أو التعاون مع مجموعات أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الحلول تكون ناتجة عن الخبرات المتواجدة وفهم الوضع الاقتصادي ككل.