يارب ارزقني الصبر.. رب أسرة فقد زوجته وبناته الـ3 بسبب التدفئة ببني سويف يروي تفاصيل الواقعة
أثارت قصة وفاة أم وبناتها الثلاث اختناقًا بسبب التدفئة على ركية نار أوقدوها داخل منزلهم بقرية قمبش الحمراء التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف حزنا كبيرا عقب انتشار القصة، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاصيلها، وظهر رب الأسرة وهو يعتصر ألما حزنا على فراقهم.
رب الأسرة يروي تفاصيل الواقعة
وروى الأب المكلوم ويدعى جمال محمد تفاصيل الواقعة في تصريح لـ القاهرة 24 قائلًا: أعمل خفيرا في مصنع خاص للنباتات الطبية وردية ليلية، وفي يوم السبت ليلة الواقعة تقاسمت مع أسرتي الطعام واحتسيت الشاي ثم ذهبت إلى عملي في تمام الساعة 9:30 مساءً، وهم كعادتهم متعودين على إشعال "ركية نار" في الشارع وينتظرون حتى تصفو نارها ويدخلوها إلى المنزل للتدفئة.
وأردف رب الأسرة: بعدما أدخلوا ركية النار إلى غرفة النوم وضعوها بجوار السرير، وأغلقوا باب الغرفة وجميع النوافذ، للاحتماء من برودة الجو وخلدوا إلى النوم، لافتًا إلى أن لديه من الأبناء 6 أولاد و3 بنات، وأن زوجته تنام هي وبناتهما في غرفة منفصلة عن غرفة الأولاد.
وأضاف: عقب عودتي من العمل أخذت أطرق باب المنزل بشدة عدت مرات ولكن لم يستجب أحد، شعر قلبي بالقلق واستعنت بالجيران وكسرنا الباب وفي هذه اللحظات استيقظ أبنائي الذكور، ودخلنا غرفة نوم زوجتي والبنات فوجدناهن فوق بعضهن بجوار السرير وكأنهن كنّ يحاولن الاستغاثة قبل وفاتهن، ثم فقدت الوعي أنا ونجلي الصغير للحظات.
واستكمل: أبلغ الأهالي رجال الإسعاف والشرطة، ونقلناهم إلى مستشفى بني سويف التخصصي وهناك أخبروني الأطباء أن زوجتي وبناتي الثلاثة قد فاضت روحهم إلى خالقهم، ونزل عليّ الخبر كالصاعقة ودخلت في نوبة بكاء وحالة انهيار تام.
واستكمل حديثه والدموع تنهمر من عينيه، أنا راجل فقير ومرتبي الشهري الذي أتحصل عليه من عملي في المصنع 1200 جنيه لا غير، لافتًا إلى أن عمر ابنته الكبرى وهي إحدى ضحايا الحادث كانت تبلغ من العمر 26 عامًا، وتقدم لخطبتها الكثير من العرسان ولكن ظروفه المادية كانت لا تسمح لتجهيزها.
واختتم حديثه وهو في حالة انهيار وأخذ يردد؛ ربنا يرحمهم دول كانوا روحي وعنيا، يارب صبرني أمانتك وخدتها ارزقني قوة الإيمان والصبر.
