شيماء.. فتاة سوهاجية تتغلب على العادات والتقاليد في ممارسة الكونغ فو | صور
استطاعت أن تتغلب على العادات والتقاليد، وتقف في وجه المستحيل من أجل تحقيق حلمها وهدفها المنشود، برغم ما تعرضت له من انتقادات شديدة في المحيط الذي تعيش فيه ومن صديقاتها.
شيماء جمال، فتاة صعيدية من مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، تبلغ من العمر 22 عامًا، حاصلة على بكالوريوس التربية الرياضية، وضعت لنفسها هدفًا محددًا منذ بداية دراستها حتى تخرجها من الجامعة، وهو أن تصبح مدربة لإحدى الألعاب القتالية، فمارست لعبة الكونغ فو والكيك بوكسينج، وتفوقت فيها، وأصبحت أول مدرب على مستوى محافظة سوهاج.
ولأنها تعيش في وسط ومجتمع صعيدي محافظة، بخاف على الفتاة من الخروج أو الاحتكاك المباشر بالرجال، ونظرًا لكون الرياضة تحتاج إلى تدريب شبه متواصل، فقد واجهت العديد والعديد من العقبات والانتقادات الشديدة لها، كونها فتاة صعيدية تمارس لعبةً قتال أكثر من يمارسها الرجال.
تقول شيماء: "لما بدأت ألعب الكونغ فو لقيت انتقادات من والدي ووالدتي، وبعد كدة صديقاتي، وبعد التخرج من الجامعة، سلكت مجال التدريب ودي كانت خطوة كبيرة ومهمة في حياتي".
وتضيف شيماء في لقائها مع القاهرة 24، أنها بدأت العمل كمدربة منذ عام تقريبًا، موضحة أنها واجهت العديد من الانتقادات عندما بدأت تمارس هذه الرياضة، خاصةً عندنا بدأت في المشاركة بالبطولات والدورات، وانتشار صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوضح أن عدد من صديقاتها ابتعدوا عنها وقاطعوها بسبب اللعبة وانتقادهم لها بشكل مستمر، ومطالبتهم لها بعدم الاستمرار في هذه المجال، إلا أنها أصرت على استكمال مسيرتها ومشوارها من أجل تحقيق حلمها.
وتؤكد كابتن شيماء، أنها أول فتاة سوهاجية تقتحم مجال تدريب الكونغ فو، وحصدت العديد من الجوائز والميداليات على مستوى الصعيد والجمهورية، وهو ما جعل نظرة عائلتها وأسرتها تتغير.
وأشارت إلى أن أسرتها كانت من أشد المعارضين لها في البداية، لكن اليوم تجد تشجيعًا كبيرًا من أسرتها بعد أن حققت العديد من النجاحات.