هل هناك علاقة بين زلزال تركيا ووجود بقعة ضوء زرقاء في سماء الإسكندرية؟.. القومي للبحوث الفلكية يجيب
كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حقيقة ظهور ضوء أزرق غامض في الإسكندرية عقب زلزال تركيا الذي ضرب مدن تركية مساء أمس الاثنين، مؤكدا أنه هناك نوع من البرق يحدث عادة بعد حدوث الزلزال الكبير ويسمي برق الزلازل.
وأشار الهادي خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلي إن هناك ظاهرة تسمى البرق الأزرق ببرق الزلازل، مشيرا إلى أنها تحدث عند وقوع الزلازل الكبيرة، مثل زلزال تركيا.
وأشار رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنها حدثت مع الزلزال القوي في تركيا، مؤكدا أنه تحدث نتيجة خروج شحنات من باطن الأرض عند حدوث الزلازل وتسبب تلك الشحنات ذلك اللون الأزرق.
وأضاف الهادي، أنه من غير المتوقع أن يكون ما حدث في اسكندرية له علاقة بزلزال اليوم في تركيا لان المسافة بعيدة، قائلا: يجب أن نفرق بين ظاهرة البرق الزلزال والضوء الأزرق الذي ظهر في سماء الإسكندرية.
أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنها حدثت مع الزلزال القوي في تركيا، موضحا: وظاهرة البرق الأزرق تحدث فقط فى أماكن الزلازل الكبيرة جدا مثل زلزال تركيا أو اليابان 2011.
وتابع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: أما ما حدث في الإسكندرية فإذا حدث بالفعل يحب سؤال المختصين من خبراء الطقس والغلاف الجوي.
من جانبه، قال الدكتور صلاح الحديد أستاذ علم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الحديث في تلك الظاهرة من الأمس كثير، مشيرا الي انه الحديث سيستمر طويلا لإجراء دراسات تفصيلية لفهم طبيعة ما يحدث.
حقيقة البقعة الزرقاء في سماء الإسكندرية
وأشار صلاح الحديدي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلي أن ما حدث بالأمس من ضوء أزرق في سماء الإسكندرية قد يكون علامات إرشادية بالليزر، تستخدم في بعض الأحيان في الموانئ، وهو ما فسره الدكتور محمد الصادق، مدير مرصد القطامية الفلكي، التابع للمركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأنه خداع بصري ناجم عن تحليل لضوء ليزر المستخدم في الاحتفالات نتج عنه تشتت اللون الأزرق، مؤكدا أنها ليست بظاهرة فلكية.
التفسير العلمي لظهور بقعة زرقاء في سماء منطقة بالأسكندرية
وأوضح الدكتور محمد الصادق، لـ القاهرة 24، أن ظهور بقعة ضوء زرقاء في سماء إحدى المناطق بالأسكندرية؛ يرجع إلى نتيجة مرور سحابة أمام ضوء فلوروسينت “مصباح أو ليزر الاحتفالات” شديد الإضاءة، نتج عنه تحليل للضوء وظهور وهج أو بريق باللون الأزرق.
وأضاف مدير مرصد القطامية الفلكي، أن ظهور البقعة المضيئة في السماء باللون الأزرق يرجع إلى أن هذا اللون من أكثر ألوان الطيف تشتتا في السماء مقارنة بأي لون آخر.
وأشار الدكتور محمد الصادق، أن الظواهر الفلكية ترتبط بالأجسام التي تسبح في الفلك مثل كسوف الشمس خسوف القمر، عبور كوكب، شهب، على عكس الظواهر الجوية تعود لعدة عوامل منها العامل البيئي مثل تصاعد الدخان، والفيزيائي مثل البرق والرعد والشبورة.
