شيخ الأزهر يدعو إلى اتخاذ موقف موحد تجاه الدول الراعية لجرائم الكراهية ضد المسلمين
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، وفدًا ماليزيًا رفيع المستوى برئاسة تنكو تان سري، ولي عهد ولاية كلانتان الماليزية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين الطرفين.
ورحَّب الإمام الأكبر بالوفد الماليزي في رحاب الأزهر الشريف، وفي بلدهم الثاني مصر، معربًا عن تقديره للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط الشعب الماليزي بالأزهر، وأنَ الأزهر يسعد باستقبال أبناء ماليزيا للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، موضحً أن الأزهر يدرس به أكثر من 6500 طالبًا ماليزيًا في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، ويتميزون بالجد والعمل والحرص على تحصيل العلوم، والتحلي بالأخلاق والقيم الإسلامية، وتمثيل بلادهم خير تمثيل في أروقة الأزهر الشريف.
الأزهر يسعى إلى زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في ماليزيا
كما قال الطيب إنَّ الأزهر يسعى إلى زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في ماليزيا؛ استجابة لحاجة المجتمع الماليزي للمبعوث الأزهري في مجال التعليم والدعوة والبحث العلمي، مبينا أنَّ الأزهر لديه معهد أزهري في ماليزيا، ويشهد إقبالًا كبيرًا من أبناء ماليزيا للدراسة فيه.
ويدرس الأزهر، بحسب الطيب، التوسع في إنشاء المزيد من المعاهد لخدمة أبناء ماليزيا، مؤكدًا ترحيب الأزهر بالتحاق أئمة ماليزيا للدراسة بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ لتزويدهم بمختلف المهارات التي يحتاجونها لتفنيد الأفكار المتطرفة.
وتباحث الطرفان حول سبل تعزيز التعاون الإسلامي والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة في ظل الحوادث المتكررة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في الغرب لاستفزاز المسلمين والمساس بمقدساتهم، وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ الحل يكمن في اتخاذ موقف إسلامي موحد ومؤثر تجاه هذه الدول التي تسمح بجرائم الكراهية والتطرف ضد المسلمين، تحت راية حرية التعبير المزعومة، والتي لا يسمحون برفعها إلا حين توجه هذه الجرائم لمقدسات المسلمين ورموزهم الدينية.
من جهته، أعرب ولي عهد ولاية كلانتان الماليزية والوفد المرافق له، عن سعادتهم بزيارة الأزهر الشريف، والاجتماع مع الإمام الأكبر، وشكرهم وتقديرهم لما يقوم به الأزهر من جهود كبيرة لدعم الدول الإسلامية، مؤكدين أنَّ خريجي الأزهر في ماليزيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتقلدون أرفع المناصب، ويمثلون قدوةً لأقرانهم، مرحبين باستمرار تعزيز التعاون مع الأزهر وفتح آفاق جديدة لاستيعاب هذه العلاقة التاريخية، واستثمارها على أكمل وجه.
حضر اللقاء وفدٌ رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف وماليزيا، مثل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ولطيف رؤوف، السفير الماليزي لدى القاهرة، والدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر والسفارة الماليزية بالقاهرة.