السعودية تحتفل بيوم تأسيس الدولة تحت شعار يوم بدينا
تحتفل المملكة العربية السعودية، الأربعاء بذكرى يوم تأسيس الدولة تحت شعار يوم بدينا، بإقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية والاستعراضية بمختلف مدن المملكة.
ومن المقرر أن تشهد مدن المملكة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية، تستعرض خلالها كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى قيام المملكة العربية السعودية الثالثة الحالية.
ويترقب أبناء المملكة العربية السعودية يوم التأسيس من كل عام باعتباره فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية عام 1727.
من جانبها أشارت السفارة السعودية بالقاهرة إلى أن المسجد النبوي يعد واحدًا من أبرز اهتمامات الدولة السعودية بمختلف عقودها، حيث حظي المسجد باهتمام كبير بعدما كانت الأوضاع الأمنية مضطربة في الجزيرة العربية، وكان الطريق إلى المدينة المنورة يتعرض سالكوه لأعمال سلب ونهب وقتل، وذلك بتأمين سير قوافل الحجاج والمعتمرين.
وحسب السفارة السعودية، تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1727، بتولي إمارة الدرعية محمد بن سعود، فعمل على البدء بالتغيير، معلنًا قيام الدولة السعودية الأولى، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ شبه الجزيرة العربية بأسرها، ونتيجة لكل ذلك فقد أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.
ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية
وازدهرت التجارة بشكل كبير، ليكون سوق الدرعية واحدًا من أكبر الأسواق في المنطقة، إضافة إلى أن النظام المالي للدولة من أقوى النظم التي عرفتها شبه الجزيرة العربية، وقد هاجر في ذلك الوقت كثير من العلماء إلى الدرعية للتعليم والـتأليف؛ مما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ.
وبعد حروب متواصلة استمرت نحو 7 سنوات، سقطت الدرعية عام 1818، بعد حملة دمار وتخريب واسعة، لتفكيك الوحدة المتأصلة في نفوس أهلها ومعظم قرى نجد والمناطق المجاورة لهما، قبل أن يتمكن الإمام تركي بن عبد الله بعد نشاط متواصل استمر 7 سنوات أن يطرد الحاميات العثمانية من نجد ويحررها ويدخل الرياض عام 1824، ليعيد توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى، حتى عام 1891.
وبعد فراغ سياسي استمر حوالي 10 سنوات، تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، عام 1902، من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها، ليعلن تأسيس الدولة السعودية الحالية عام 1932م.
وأعلن الملك عبدالعزيز آل سعود الدولة الحالية تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وتوحيد رؤيتها تحت راية الإسلام وشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وذلك بعد ملحمة تاريخية استمرت نحو 30 عامًا، وصولًا إلى عهد العاهل الحالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.