ما حكم محافظة المسلم على الوضوء طوال الوقت وفضله؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم المحافظة على الوضوء ليبقى المسلم على طهارة دائمًا وطوال الوقت؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، إن بقاء المكلف متوضئًا طول الوقت أمرٌ مستحب شرعًا، فيسن الإكثار من الوضوء واستدامته، وتجديده مرة بعد مرة، ففي ذلك خير كثير، بالإضافة إلى أن المسلم يزداد به نورًا على نور.
الإفتاء: المحافظة على الوضوء تكون بأن يتوضأ المكلف كلما أحدث
وأضافت دار الإفتاء، أن المحافظة على الوضوء تكون بأن يتوضأ المكلف كلما أحدث، كما كان يفعل سيدنا بلال رضي الله عنه، فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ فِي الْجَنَّةِ خَشْخَشَةً أَمَامِي، فَقُلْتُ، مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: بِلَالٌ فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَحْدَثْتُ إِلَّا تَوَضَّأْتُ.
وتابعت: كما تكون المحافظة أيضًا بالإكثار من الوضوء سواء كان الشخص متوضئًا أم لا؛ لأن الوضوء عبادة مستقلة كما قرره الفقهاء والعلماء؛ قال العلامة بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (2/ 261، ط. دار إحياء التراث العربي): [إِن الْوضُوء عبَادَة وَإِن لم يُصَلِّ بِهِ] اهـ، وقال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" (1/ 59، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية): [الْوضُوء عبَادَة لورود الثَّوَاب عَلَيْهِ لفَاعِله مُطلقًا فِي الْأَحَادِيث وكل مَا هَذَا شَأْنه فَهُوَ عبَادَة] اهـ، ولأنه عبادة تغسل الذنوب وتزيد الحسنات؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.
