رئيس الوزراء: الدولة تهتم بتوطين صناعة السيارات الكهربائية محليا
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم، لاستعراض مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
حضر الاجتماع الدكتور محمد الغمري، عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور محمد عبد العزيز، الأستاذ بقسم السيارات في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، والدكتور محمد الشرقاوي، مساعد وزير التعليم العالي للسياسات والشئون الاقتصادية.
مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بهذا المشروع، الذي يحقق هدف توطين صناعة السيارات الكهربائية محليًا.
من جانبه، أعرب وزير التعليم العالي عن سعادته لإتاحة الفرصة لعرض نموذج تصنيع سيارة كهربائية مصرية يحقق ربط البحث العلمي بالصناعة، قائلا: هذا ما نضعه على أجندة أولوياتنا، لافتًا إلى أن هذا النموذج خضع للتطوير بتكليف من رئيس الوزراء بعد عرضه عليه بأحد المعارض.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور محمد الغمرى، عناصر السيارة الكهربائية التي سيتم تصنيعها محليًا وآلية تطويرها، مشيرًا إلى العوائد المنتظرة من هذا المشروع سواء من الناحية الاستثمارية، وكذا إتاحة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في الصناعات المغذية، إلى جانب توفير العملة الصعبة نظرًا لتقليل فاتورة الاستيراد.
وتناول عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية، الخطوات التنفيذية للمشروع، موضحًا أنه يتم العمل على بدء التصنيع خلال 6 أشهر للسيارة المخصصة للاستخدام داخل المدينة بمكون محلي 60%، مع العمل على رفع المكون المحلي إلى 90% خلال 24 شهرًا من بدء الإنتاج، عبر مشروع بحثي ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بهدف تصميم جميع المكونات الإلكترونية والكهربية محليًا.
وأشار الدكتور محمد الغمري إلى أنه سيتم إنشاء مجمع لتصنيع السيارات الكهربية على مساحة 50 ألف متر، واتخاذ ترتيبات لتعميق المكون المحلي في التصميم الميكانيكي، والمحركات، والدوائر الالكترونية، للوصول إلى نسبة 100%، مضيفًا أن المشروع يستهدف تلبية احتياجات السوق المصرية من مختلف الطرازات، وتطوير تصميم مصري للسيارات المنتجة من خلال كوادر وطنية عالية المستوى.
ولفت عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية، إلى أنه حال إنتاج سيارة مصرية بأعداد مؤثرة اقتصاديا، فقد أبدت شركات أجنبية استعدادها للشراكة لإنشاء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وكذا تصنيع المحركات محليًا.
وفي ختام الاجتماع، طرح الدكتور محمد الغمري، عددًا من المطالب، منها الموافقة على منح الرخصة الذهبية للمشروع، مع الموافقة على الترخيص للسيارة بديل "التوكتوك" بسرعة قصوى 45 كم/ساعة طبقًا للمواصفة أو60 كم/ساعة، والتي ستعمل بالكهرباء، حيث أبدى رئيس الوزراء موافقة مبدئية في هذا الشأن، مع اتخاذ الاجراءات الخاصة بذلك.
كما طلب عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية، إعفاء جميع مكونات انتاج السيارة الكهربائية المصرية من الجمارك أسوة بالإعفاء الذي تتمتع به السيارات الكهربائية المستوردة والمصنعة بالخارج، مع منح حافز بقدر 50 ألف جنيه لمشتري السيارة الكهربائية مصرية الصنع، وردًا على ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم دراسة هذه المطالب مع الوزراء المعنيين.
ودعمًا للتوسع في أعمال الشركة، وفي إطار تخصيص 50 ألف متر بمدينة العاشر من رمضان لإنشاء أول مصنع سيارات كهربائية بمصر، فقد طلب الغمري تأجيل القسط الثاني للأرض ليكون مستحقًا بعد سنتين.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك تيسيرات تمت الموافقة عليها مؤخرًا تسمح للمستثمر الصناعي بالحصول على الأرض، ودفع المقدم، ثم فترة سماح سنتين لإتمام بناء المصنع، وبعدها يبدأ في سداد الأقساط.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، في الفناء الداخلي لمجلس الوزراء، نماذج للسيارات المُنتجة، حيث طالب بالعمل على زيادة المكون المحلي، والاهتمام بجودة المنتج.