تفاصيل اكتشاف سلحفاة يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بمدينة الخارجة في الوادي الجديد
كشف الدكتور محمد قرني عبد الجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، تفاصيل اكتشاف حفرية سلحفاة نهرية يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بمدينة الخارجة في الوادي الجديد بواسطة فريق بحثي مشترك من جامعتي الوادي الجديد والقاهرة.
عضو فريق بحثي: تم اكتشاف السحلفاة البحرية منذ أكثر 3 سنوات
أشار الدكتور محمد قرني في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أنه تم اكتشاف الحفرية منذ أكثر 3 سنوات، مؤكدًا أنه تم خروج العينة بشكل جيد بسبب أنها كانت محفوظة بطريقة جيدة للغاية في الجبل.
أكد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، أنه تم استخراج حفرية السلحفاة من منطقة قرن جناح بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد باستخدام الجبس، مشيرًا إلى أنه بعد استخراج العينة استمرت عملية التنظيف داخل المتحف لمدة عام كامل، مردفا بـ: تم حفظ العينة في مركز الوادي الجديد للحفريات الفقرية.
أضاف محمد قرني، أنه بعد عملية التنظيف بدأ الفريق البحثي بعملية التعريف ومقارنة العينة التي تم استخراجها بجميع العينات في العالم، كما تم عملية التدقيق بواسطة الفريق، مؤكدًا أن العينة فريدة من نوعها.
نوه محمد قرني بأن الحفرية لها عدد من الصفات التي لا توجد في مثيلاتها بالعالم، مشيرا إلى أنه تم إطلاق اسم خارجة كيالس على الحفرية، مضيفا: أعضاء الفريق عملوا معا بمنهجية عاليه لمدة 3 أعوام للوصول إلى النوع الخاص بالحفرية التي تم اكتشافها.
شدد محمد قرني على أن هناك أهمية كبيرة للحفرية والتي كانت توجد منذ 70 مليون سنة بمدينة الخارجة في الوادي الجديد، مشيرًا إلى أن هذا النوع هو الوحيد الموجود في مصر وإفريقيا، وهذا يؤكد أن هذة الأنواع من الكائنات كانت تعيش في مصر وبدأت من مصر.
وأردف أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة قائلا: منطقة الخارجة بالوادي الجديد بعد اكتشاف تلك الحفرية، وجدنا بها عددا كبيرا من السلاحف والحفريات من أنواع أخرى كانت تعيش في ذلك المكان، مشيرا إلى أن آخر العام سيتم الإعلان عن أنواع أخرى من الحفريات النادرة.
أهمية منطقة قرن جناح
تعد منطقة قرن جناح من المواقع المكتشفة حديثا من قبل مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، والتي تمثل أحد أهم المواقع التي تحتوي على أعداد كبيرة من السلاحف النهرية والبحرية، وكذلك العديد من بقايا الديناصورات والتماسيح المتحفرة.
يرجع عمر تلك الحفريات للعصر الكريتاسي العلوي والذي شهد التقدم الكبير للبحر التيثي، وهو جد البحر المتوسط الحالي، وذلك بعد عدة ترددات بسيطة للبحر على جنوب مصر، والتي بدأت منذ أكثر من 120 مليون سنة، ثم التراجع بعد ذلك لمسافات كبيرة ناحية الشمال متأثرًا بعدة عوامل منها الحركات التكتونية والمناخ القديم.
في وقت سابق، أعلن الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد في بيان له اليوم تمكن فريق بحثي مشترك بين جامعتي الوادي الجديد والقاهرة عن اكتشاف سلحفاة نهرية جانبية العنق بمنطقة جناح جنوب شرق مدينة الخارجة بالوادي الجديد.
وقال إن هذا النوع تم اكتشافه وتسجيله للمرة الأولى في مصر وشمال إفريقيا باسم خارجة كيالس تيمنا بمدينتي الخارجة والقاهرة جامعة القاهرة والتي يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة، والتي عاصرت عصر الديناصورات، وهذا النوع من السلاحف التي تعيش في الأنهار والمياه العذبة وهي عبارة عن صدفة شبه كاملة.
جدير بالذكر، أن الفريق صاحب هذا الاكتشاف تكوّن من: الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور رين هيراميا جامعة واساد اليابانية، والدكتور عدن بريزي جارسيا، من إحدى الجامعات جامعة إسبانية، الدكتور جبيلي عبد المقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، والدكتور محمد قرني عبد الجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بجامعة القاهرة والدكتور محمد كامل محمد الباحث بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، والباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بجامعة الوادي الجديد.