الإفتاء توضح كيف حث الشرع على التواصل العلمي والحضاري مع الآخرين
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: نرجو منكم بيان كيف حث الشرع الشريف على التواصل العلمي والحضاري مع الآخرين.
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: حثَّ الشرع الحنيف على التواصل العلمي والحضاري وقبول الآخرين والاستفادة من خبراتهم النافعة وتجاربهم المفيدة، حتى ولو كانوا على غير عقيدتنا؛ فقد كان هذا نهجًا نبويًّا نراه بوضوح في السيرة النبوية العطرة.
حكم اتباع الإنصاف لغير المسلم المتقن في عمله
على جانب آخر، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: ما حكم اتباع الإنصاف لغير المسلم المتقن في عمله؟، حيث بعض الناس يرفض ذلك ويقول إن هذا مخالف لمبدأ الولاء والبراء للإسلام؛ فما مدى صحة ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على هذا السؤال، إن من قيم الشريعة الإسلامية ومبادئها الراسخة دعم التعايش السلمي والتعارف والتعاون والمحبة والمؤازرة في جميع وجوه الخير المختلفة بين أبناء الوطن وأفراد الأسرة الإنسانية جمعاء.
وأكدت الإفتاء، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن الشريعة الإسلامية حثت على الإنصاف والعدل وإعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه، مستدعية قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ.
وأشارت الدار في هذا الصدد إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].