التعليم تُخصص الحصة الأولى يوم 9 مارس للحديث عن يوم الشهيد
عممت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منشورًا على المديريات التعليمية التابعة لها بمختلف المحافظات، تنفيذ المحاضرة الأولى عن يوم الشهيد والمحارب القديم، يوم الخميس الموافق 9 مارس المقبل، بجميع المدارس بمراحلها المختلفة.
وأكدت الوزارة، أن الأمر يأتي في إطار التعاون المثمر والبناء بين التعليم والقوات المسلحة ممثلة في قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وإيماءً إلى كتاب الأمانة العامة لوزارة الدفاع رقم 22/620 بتاريخ 2023/1/3 بشأن طلب التصديق على خطة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، والمؤثر بشأنها من وزير التعليم.
يوم الشهيد والمحارب القديم
وذكرت وزارة التعليم في خطابها للمديريات: أرجو التفضل بالتنبيه نحو توجيه جميع الإدارات التعليمية لتنفيذ المحاضرة الأولى عن يوم الشهيد والمحارب القديم، وذلك يوم الخميس الموافق 9 مارس 2023، بجميع المدارس بمراحلها المختلفة، وأن يتم توثيق المحاضرة بفيديوهات توضيحية.
وجاءت المحاضرة الأولى كالتالي:
الأبناء الأعزاء.. شباب مصر العظيم
تحتفل مصر بشعبها العظيم وقواتها المسلحة في هذا اليوم، بيوم الشهيد والمحارب القديم وهو تقليد حضاري سارت عليه الأمة المصرية منذ القدم عرفانا بجميل أبنائها الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يحيا الوطن وتسعد مصر بالأمن والأمان.
إن اختيار هذا اليوم للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم يرجع إلى تاريخ استشهاد أحد رموز الوطنية المصرية والقوات المسلحة وهو الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، في التاسع من مارس عام 1969 وهو يتفقد الخطوط الأمامية في المنطقة نمرة 6 شمال الإسماعيلية ويسأل الجنود عن تأثير اليوم الأول من حرب الاستنزاف على العدو، ويستمع إلى مشاكل الجنود ويحنو عليهم ويشد من أزرهم.
وقد أعطى الفريق أول عبد المنعم رياض القدوة والمثل لكل القادة والضباط وكان ذلك بداية علامات النصر الذي تحقق في حرب أكتوبر عام 1973.
إن الشهادة في سبيل الله والوطن هي أعظم الأجور الذي يمنحها الخالق العظيم للبشر وشهداء مصر على مر العصور هم الذين كتبوا بدمائهم الزكية تاريخ مصر العريق وحافظوا على كل حبة رمل من أرض مصر، منذ توحدت عام 3200 قبل الميلاد على يد الملك مينا العظيم وتنفيذا لوصية الملك سنوسرت الثالث الذي كتب في وصيته أنه سوف يكون بريئا من أي ملك يأتي بعده ويفرط في حبة رمل من أرض مصر العظيمة.
ورجال قواتكم المسلحة الذين يدافعون عن وطنهم هم أبناء مصر الغالية وهم الذين يقفون شامخين على حدودها وفي قلبها لمنع المعتدين أو الأشرار من المساس بأمن مصر، كما أن رجال القوات المسلحة أو الشرطة هم أيضا أعضاء أسركم الذين تتعايشون معهم وتلمسون جهدهم وولاءهم لمصرهم العزيزة.
وعندما نحتفل اليوم بهذه المناسبة القومية العظيمة، علينا أن نقرأ تاريخ مصر وعن انتصاراتها على مر التاريخ منذ أن توحدت فقد حقق المصريون أول انتصار في حرب تحرير عام 1550 قبل الميلاد ضد الهكسوس، والجيش المصري هو الذي تصدى بكل قوة للصليبيين والتنار وغيرهم، كما أن الجيش المصري هو الذي حقق أعظم انتصار في حرب أكتوبر 1973 التي كان لها الفضل في تغيير العديد من النظم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية العسكرية على مستوى العالم أجمع وليس على مستوى المنطقة فقط.
الأبناء الأعزاء.. إن هذا اليوم يوحى لنا بالكثير من الفضائل التي يجب أن نتمسك بها، فوطننا اليوم في مفترق الطرق، وهو يتحول على يد القيادة السياسية إلى دولة من أرقى دول العالم خلال العشر سنوات القادمة، وأنتم الذين ستنعمون بهذا الرقي الذي يصنعه أبانكم ومن هنا يأتي واجبكم نحو الوطن الذي يجب أن تعطوه كل حبكم وولائكم وتفخرون بانتمائكم إليه.. وعليكم أن تضعوا مستقبلكم لخدمته، وتحددوا مصيركم من الآن وتعملوا بكل الجهد على تحقيق أمنياتكم في مستقبلكم.. فالوطن يريد كل جهد صادق من أبنائه.
ازدادوا علمًا وقدرة على استيعاب العلوم الحديثة، تفوقوا.. تنافسوا على الريادة وضعوا مصر في قلوبكم دائمًا.. وأعلموا أن الوطن يرقى من خلال جهد أبنائه وأنتم الأبناء المخلصين.