البابا تواضروس الثاني: الأسرة هي الدفء والشعور بالحماية والستر الدائم
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
البابا تواضروس الثاني: الأسرة هي كنز ممتلئ بكل المعاني والصفات التي يحتاجها الإنسان من النواحي الإنسانية والروحية
وتحدث البابا تواضروس الثاني، عن أهمية فترة الصوم وقيمتها، وتناول جزءًا من الإصحاح السادس في إنجيل معلمنا متى (الأعداد من ١٩ إلى ٣٤).
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الصوم الكبير يركز على «العين» لذا سيتناول خلاله سلسلة تتحدث عن الأسرة المسيحية، يربط فيها بين «العين» وموضوع كل أحد من آحاد الصوم، وعلاقة هذا بالأسرة، مضيفا: وبما أن الأحد المقبل هو أحد الكنوز وضع قداسة البابا سؤالًا وجعل الإجابة عليه موضوع العظة، وهو: كيف ترى لأسرتك؟ هل هي كنزٌ في عينك؟!.
وركز على المعاني الآتية:
١- الأسرة هي كنز ممتلئ بكل المعاني والصفات التي يحتاجها الإنسان من النواحي الإنسانية والروحية.
٢- الأسرة هي أمان يحوي الأسرار والمخاوف، "لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ" (أم ٣: ١٢).
٣- الأسرة هي الدفء والشعور بالحماية والستر الدائم.
وقدم قداسته الرؤية المثلى للأسرة من خلال أمثلة كتابية، كالتالي:
١- الأسرة هي نعمة يجب أن نصونها ونُقدّر قيمتها "أَمَّا رَاعُوثُ فَلَصِقَتْ بِهَا... فَقَالَتْ رَاعُوثُ: «لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجعَ عَنْكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي" (را ١: ١٤ - ١٦).
٢- الأسرة هي مؤسسة يجب أن نحترمها، لأنها كيان له نظام وأساس وحدود، "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لأَنَّ هذَا مَرْضِيٌّ فِي الرَّبِّ. أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا" (كو ٣: ٢٠ - ٢١).
٣- الأسرة هي كيان مقدس وعطية من ربنا، لأنها سر مقدس ورباط ثلاثي، والزوج في الأسرة يجب أن يكون القائد والقدوة والخادم، والزوجة يجب أن تكون المعين والسند، "خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ... هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ" (أف ٥: ٢١ - ٣٢).