الكاهن المصري يعلم سولون تاريخ بلاده.. محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تعقد مكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان الكاهن المصري يعلم سولون تاريخ بلاده: دراسة لأطلنطس بين أفلاطون وبروكلوس، ويلقيها الدكتور مجدي كيلاني، أستاذ الفكر اليوناني والروماني بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية يوم الثلاثاء المقبل، بقاعة الوفود بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
الكاهن المصري
تتناول المحاضرة الشرح المفصل والفقرات التي وردت في محاورة تيمايوس لأفلاطون التي جلس فيها سولون -أحكم الحكماء السبعة عند الإغريق- يستمع إلى الكاهن المصري، وهو يعلمه تاريخ وحضارة بلاده، فتعرض المحاضرة العلاقة بين مصر وبلاد اليونان ودور سايس Sais في هذه العلاقة.
وتشرح تعظيم أفلاطون للدور المصري في تعليم الأمم وأسبقية مصر في معرفة الكتابة، كنقطة حاسمة في تصوير أفلاطون للكاهن المصري كمُعلِّم وسولون كتلميذ، بجانب شرح النيل بوصفه المنقذ لمصر في أحلك الظروف وفي جميع الأحوال، وعرض الأثينيون كأشرف وأكمل جنس بين البشر.
وأوضح بيان مكتبة الإسكندرية، أن المحاضرة تتناول أيضا ذكر أسباب غبطة الكاهن المصري نحو دولة المدينة في أثينا ونحو سولون نفسه، مع تفسير قول الكاهن حول عمر حضارتنا كما هو مدون في كتاباتنا المصرية المقدسة وهو 8000 عامًا، والمغزى من قوله لسولون عن تأسيس أثينا قبل ذلك بألف عام.
وأضاف البيان، أن المحاضرة تعرض أيضا، طبقات المجتمع المصري بدءًا من طبقة الكهنة، ثم الصناع، والرعاة، والصيادين، والزراع، وفوق هذا وذاك طبقة المحاربين، مع توضيح تأثر أفلاطون بهذا التقسيم الطبقي من ناحية وإقراره بضرورة تحقيق مبدأ التخصص من ناحية أخرى، بالإضافة لاعتراف أفلاطون بريادة مصر في مجال البحث الكوزمولوجي، وأخيرًا الدور الذي أدته أثينا في وقف مسيرة طغيان مدينة أطلنطس.
الموسم الثقافي
وتأتي المحاضرة في إطار فعاليات الموسم الحادي عشر للبرنامج الثقافي لمشروع الإسكندرية بقطاع المكتبات، ويهدف المشروع إلى خدمة الباحثين المتخصصين في دراسة مكتبة الإسكندرية القديمة وتاريخ وحضارة مدينة الإسكندرية القديمة منذ نشأتها وحتى الفتح العربي لمصر، وتتبع تأثيرها العلمي والفكري والحضاري عبر العصور وما يتصل بذلك من موضوعات تراثية وأثرية وتاريخية وغيرها.