الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: حثنا الله على تفويض الأمور كلها إليه.. وهناك فرق بين التوكل والتواكل

الدكتور محمد مختار
دين وفتوى
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الجمعة 24/فبراير/2023 - 10:53 ص

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الحسيب الكافي هو الله عز وجل وحده، حيث يقول سبحانه: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا"، أي: وكفى به (عز وجل) حافظا وعاصما، ويقول سبحانه: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا".

وزير الأوقاف يبيّن معاني الوكيل والكافي

وذكر وزير الأوقاف خلال مقال نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن الوكيل هو الكافي والحفيظ والكفيل، متابعًا: فالكافي هو الله عز وجل، والحفيظ هو الله عز وجل، والكفيل بأمور خلقه هو الله عز وجل، مشيرًا إلى قول الله سبحانه وتعالى: "وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا".

وأضاف وزير الأوقاف: وقد حثنا الحق سبحانه وتعالى على حسن التوكل عليه، وتفويض الأمور كلها إليه، وجعل التوكل عليه من صفات المؤمنين به، فقال سبحانه: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون"، ويقول سبحانه: "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"، وكيف لا يتوكل المؤمن على الوكيل (عز وجل) وهو الكافي لمن توكل عليه، وفوض أمره إليه، وقد قالوا: من اعتمد على ماله قل، ومن اعتمد على عقله ضل، ومن اعتمد على جاهه ذل، ومن اعتمد على الناس مل، ومن اعتمد على الله (عز وجل) فلا قل ولا مل ولا ضل ولا ذل.

وزير الأوقاف: هناك فرق بين التوكل والتواكل 

وأكمل مختار جمعة: على أن ثمة فرقا بين التوكل والتواكل، فالتوكل على الله (عز وجل) يقع في منطقة وسط بين الشطط في الأسباب والتعلق المطلق بها، ويبنى على الأخذ بالأسباب بقوة وجدية، وهمة وعزيمة، مع تفويض أمر النتائج لله (عز وجل)، والناس في هذه القضية ثلاثة أقسام فريق يكاد يعطل الأسباب، ولا يحسن التوكل، فهؤلاء نقول لهم ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة"، كما نذكرهم بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لو توكلتم على الله (عز وجل) حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"، أي تذهب شديدة الجوع وتعود ممتلئة البطون، فهي تعمل وتتحرك وتأخذ بالأسباب، تغدو وتروح، ولا تجمد في مكانها وأعشاشها وتقول: اللهم ارزقني أو أمطر علي حبك ورزقك.

وواصل جمعة: أما الفريق الثاني فيسرف في اعتماده على الأسباب، ظانا أو متوهما أن الأسباب تؤدي بطبيعتها إلى النتائج، غير مدرك أن للكون خالقا قادرا حكيما يقول للشيء كن فيكون، يجري أسبابه حيث يريد، ويوقف جريانها حيث يريد "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون".

واختتم وزير الأوقاف: وأما الفريق الثالث فهو من شرح الله صدره للإسلام علما وفقها وفهما وتطبيقا، فيأخذ بأقصى الأسباب ثم يفوض أمره لله، راضيا بما يقسمه له من نتائج، طالما أدى الذي عليه من أخذ بالأسباب، مدركا أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، متوكلا حق التوكل على الوكيل سبحانه وتعالى: "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا".

تابع مواقعنا