رئيس الثقافي الروسي العربي: حالة وحيدة لحدوث أزمة غذائية.. وروسيا مستعدة للتعاون مع مصر لتوزيع الحبوب على الدول الفقيرة
قال الدكتور مسلم شعيتو، الباحث السياسي في الشأن الروسي، ورئيس المركز الثقافي الروسي العربي، إنه لن يكون هناك أزمة غذائية في العالم إلا إذا كان الغرب يسعى إلى ذلك، موضحا أن روسيا مستعدة وتسعى جاهدة لفتح طرق ومساعدات لإرسالها لدول العالم الثالث الفقيرة مجانا.
وأوضح الدكتور مسلم شعيتو، في تصريح لـ القاهرة 24، أن انعكاسات الحرب كبيرة على العالم بشكل عام سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية أو الأمنية، فمن الناحية الاقتصادية قام الغرب بما هو مشهور به من سرقة مشتقات القمح والزيوت من دولة أوكرانيا، مدعيا بعد ذلك أن روسيا هي من تمنع تصدير تلك المشتقات.
وتابع رئيس المركز الثقافي الروسي العربي: وقعت روسيا والأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا اتفاقا في إسطنبول من أجل تصدير مشتقات القمح المتبقية في أوكرانيا والزيوت، علما بأن حصة أوكرانيا في القمح العالمي لا تتجاوز 7%،إذا هي ليست مشكلة كبيرة، لكن الغرب صنع منها مشكلة من أجل سرقة ما تبقى وفعلا سرق منها، وتم نقل جزء من هذا القمح المتبقي، وتبين أنهم دعوا أنه سينقل إلى دول العالم الثالث والدول الفقيرة فنقلوه إلى اسبانيا وأصبح علفا للخنازير هناك.
محاولات متعددة لإرسال المساعدات الإنسانية الى دول العالم
وشدد الدكتور مسلم شعيتو على أن روسيا قامت بعد ذلك بمحاولات متعددة لإرسال المساعدات الإنسانية الى دول العالم النامية ولم تستطع، لأن شركات التأمين التي تحتكرها بريطانيا لا تسمح بتأمين بواخر تنقل القمح الروسي إلى العالم، ومع ذلك نقل جزء منه إلى دول الإفريقية وبعض الدول العربية كـ لبنان مجانا، وهي مستعدة إلى التعاون مع مصر لتبدأ بنقل هذا القمح وتوزيعه على الدول الفقيرة.
وعن الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، قال إنها ليست حرب روسيا على أوكرانيا، بل هي حرب حلف شمال الأطلسي “ الناتو”، ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية والتي هي ساحة الحرب العسكرية لهذا الصراع، موضحا أن ما يحدث في أوكرانيا بدأت به قوات حف شمال الأطلسي عام 2014، نتيجة للانقلاب الدموي داعمة للمنظمات المتشددة والإرهابية والنازية، والقصف الذي استمر 8 سنوات على مناطق الدونباس وقتل 16 ألف شخص، دفع روسيا للرد سنة 2022، لحماية شعب منطقة الدونبالس.