باحث: الغرب مسؤول عن معاناة الدول النامية في آسيا وإفريقيا.. و80% من الحبوب تحتفظ بها الدول الغنية
قال أندريه مورتازين، الكاتب والباحث في الشؤون الروسية، إنه لا يرى أي ضرر ألحقته روسيا بالدول النامية في آسيا وإفريقيا، موضحا أن الضرر ألحقته الدول الغربية التي فرضت العقوبات، موضحا: ماذا حدث في نهاية المطاف أن الدول الغربية فرضت العقوبات على روسيا وأغلقت الطرق على السفن والحبوب والأسمدة الروسية، في موانئ أوروبية.
وأضاف أندريه مورتازين، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الدول الغربية فرضت العقوبات وتسببت في مشاكل لوجستية، وفي نهاية المطاف في 22 من شهر يوليو في مدينة إسطنبول وقعت صفقة الحبوب التي كانت تنص على سحب الحبوب والأسمدة من الموانئ الأوكرانية، وفي نفس الوقت كان المفروض على الدول الغربية رفع الحصار عن السفن الروسية التي كانت أغلقت في الموانئ الغربية.
وأوضح الكاتب والباحث في الشؤون الروسية، أن ما حصل في نهاية المطاف روسيا سمحت للجانب الأوكراني بسحب الحبوب في ميناء اوديسا وغيرها، حيث خرج حوالى 9 ملايين طن، فما تقوله الدول الغربية عن منع روسيا تصدير الحبوب كذب كامل، لافتا إلى أن تلك الحبوب التي سمحت روسيا بخروجها من موانئ أوكرانيا 80% منها توجهت الى الموانئ الأوروبية و20% من تلك الحبوب فقط وصلت إلى آسيا وإفريقيا، ومن تلك النسبة 5% وصل إلى دول الشرق الأوسط منها مصر ودول أخرى، فروسيا لم تلحق أي ضرر بالدول النامية.
الدول الغنية تسيطر على الحبوب
وتابع: الإحصائيات أوضحت أن الـ9 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية التي سحبت من مدينة أوديسا، 3% فقط منها وصل إلى الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان، أما بقية دول العالم الفقيرة لم تحصل على أي شيء، مشيرا إلى أن الدول الغربية كانت تتهم روسيا بأنها تنشر المجاعات، ولكن السفن الأوكرانية التي خرجت 3% فقط وصل الى الدول الفقيرة، و5% دول الشرق الأوسط و20% إلى دول آسيا وإفريقيا، والباقي وصل إلى الدول الغنية لكي تباع إلى دول آسيا وإفريقيا.
ولفت إلى أن روسيا اقترحت على الدول الأوروبية أن تسمح بخروج السفن الخاصة بها، لأن روسيا وعدت بتزويد الدول النامية الفقيرة بالأسمدة والحبوب بشكل مجاني دون مقابل، وبالرغم من ذلك منعت الدول الغربية خروج السفن الروسية، أو التي كانت تنقل الشحنات الروسية من حبوب وأسمدة من الموانئ الغربية، مختتما: إذا من يمنع وصول تلك الحبوب والأسمدة هي الدول الغربية وليست روسيا.
