بنت بـ100 راجل.. أسماء ترتدي الجلابية الرجالي في سوق الخضار بسوهاج: أبويا تعبان ومحدش بيحسن على حد|صور وفيديو
نشأت في أسرة متوسطة الحال، وبرغم صِغر سنها، إلا أنها وجدت نفسها مسؤلة عن أبيها الذي أتعبه المرض، و3 من أخواتها.
فتاة صعيدية بجلابية بلدي في السوق
(أسماء) فتاة صعيدية من محافظة سوهاج، تبلغ من العمر 15 عامًا، دفعتها الظروف إلى العمل في مجال كان حكرًا عن الرجال من أجل توفير لقمة عيش بالحلال، بعيدًا عن ذُل السؤال.
(أسماء) وجدت نفسها في أسرة متوسطة الحال، ولا سند لها في الدنيا إلا والدها الذي يعمل في مجال بيع الخضروات والفواكه على عربة متنقلة.
وكأي فتاة في سنها كان تحلم بمدرسة وزي نظيف ووقت تقضيه في اللعب مع أقرانها، إلا أنه بين ليلة وأخرى اضطرتها الظروف لتعمل مكان والدها تبيع الفاكهة والخضار، بعد أن أصيب بمرض جعله قعيد الفراش.
أسماء: كان نفسي أكون زي البنات
تقول أسماء: "كان نفسي أكون زي البنات أروح المدرسة وارجع أذاكر وألعب مع صحباتي اللي في سني، لكن مرض أبويا خلاني لازم انزل السوق مكانه عشان أقدر أوفر مصاريف علاجه ومصاريفي ومصاريف إخواتي البنات".
ارتدت أسماء الجلباب الصعيدي "الجلباب" ونزلت إلى السوق، وقفت أمام عربة "كارو" محملة بالخضار والفاكهة، وخاضت غمار العمل والتعب، دونما تفكر في طفولتها أو سنها الصغير.
تضيف أسماء: "لبست الجلابية عشان أعرف اتعامل مع الناس وعشان يعرفوا إنهم بيتعاملوا مع راجل مش بنت، وعشان أقدر أواجه صعوبة الدنيا وعشان أعرف آكل لقمة عيش بالحلال ومحدش يطمع فيا".
تنزل أسماء يوميًا من منزلها في تمام الساعة الثامنة مساءً حاملةً معها همومها وظروفها الصعبة، تقضي كامل يومها في الشارع تنادي على الخضار والفاكهة: "الفاكهة الطازة.. قرب اشتري" لتعود مع نهاية اليوم حاملةً معها وجبة العشاء لوالدها وإخوتها الصغار، لتُجهز نفسها لليوم التالي.
وأكدت (أسماء) أنه في بداية عملها كان عدد كبير من المواطنين يتعجبون منها، وبمرور الوقت اكتسبت محبتهم، وأصبح الجميع يأتون إليها من مسافات بعيدة للشراء منها.
وتشير إلى أنها تتمنى أن يعود والدها إلى العمل وأن يتم الله عليه نعمة الشفاء ويجري العملية الجراحية الخاصة به، حتى يقف في جوارها مرةً أخرى.