وزير التجارة: نسعى للتكامل الصناعي مع الإمارات والأردن والبحرين
انطلقت فعاليات الاجتماع الثالث لـ اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، والتي تضم مصر والإمارات والأردن والبحرين، برئاسة وزراء الصناعة في الدول الأربع.
وبحسب بيان لوزارة الصناعة، ترأس وفد مصر في فعاليات اجتماعات اللجنة، المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، ويوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل في المملكة الأردنية الهاشمية.
كما حضر عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، إلى جانب المهندس محمد عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ورئيس اللجنة التنفيذية عن الجانب المصري ونظرائه من رؤساء اللجنة التنفيذية من الدول الثلاث والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية وممثلي القطاع الخاص من الدول الأربع.
تكامل صناعي عربي
وأكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، في كلمته، حرص الدولة المصرية على تعزيز الجهود المشتركة مع الإمارات والأردن والبحرين، لتحقيق التكامل الصناعي العربي، وبما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين الدول أعضاء الشراكة الصناعية التكاملية لمستويات متميزة ويعود بالنفع على شعوب الدول الشقيقة.
وقال الوزير، إن الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا، والتداعيات السلبية لهذه الأزمات المتلاحقة على مستويات النمو والإنتاج، أظهرت حتمية تحقيق التكامل الصناعي العربي وتعزيز الشراكة الإقليمية بين الدول العربية وتفعيل دور القطاع الخاص باعتباره شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة العربية.
وأوضح أن التغيرات السياسية والاقتصادية على الساحتين الإقليمية والعالمية، تدعو إلى مزيدٍ من التكاتف والترابط فيما بين الدول العربية وتنفيذ المزيد من الشراكات الاقتصادية لتوفير الحماية النسبية لشعوب الدول الأربع من التقلبات الحالية والمستقبلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
المقومات الاقتصادية الكبيرة
ودعا سمير، إلى أهمية الاستفادة من فرص التعاون المشترك والمقومات الاقتصادية الكبيرة والإمكانيات البشرية والعلمية والتكنولوجية بالدول الأربع لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة من خلال تبادل الخبرات، وإقامة الشراكات والاستفادة من أسواقنا في تعزيز معدلات التجارة البينية.
كما أكد وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة المصرية على تقديم كل التيسيرات التي من شأنها دعم هذه الشراكة، واتخاذ جميع الإجراءات العاجلة الكفيلة بتنفيذ خطة عمل الشراكة بمراحلها المختلفة، لتحقيق هدفها المنشود.
وذكر أن هذه المرحلة من الشراكة تشهد متابعة تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال المرحلة الأولى من الشراكة، بالإضافة إلى قيام اللجنة التنفيذية ببحث عدد من المشروعات الجديدة وإدراجها ضمن الشراكة الصناعية بما يضمن تنويع مجالات التعاون بين الدول الأربع، وتحقيق أثر إيجابي على الناتج المجلي الإجمالي لدول الشراكة.
كما أوضح الوزير، أن اللجنة التنفيذية قامت على مدار الفترة الماضية بالمتابعة مع القطاع الخاص لإنهاء الاتفاقات الخاصة بالمشروعات التي سيتم تنفيذها في إطار الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، في عدد من المجالات الحيوية والمهمة لاقتصادات الدول الأربع، والتي سيتم توقيع مذكرات التفاهم الخاصة بها خلال اجتماع اللجنة العليا.
وأعرب سمير عن سعادته بالنتائج التي تم التوصل إليها خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على دعم كل أوجه التعاون القائمة تحت مظلة هذه الشراكة، والسعي لبذل المزيد من الجهود لبحث زيادة مجالات التعاون ومن ثم زيادة عدد المشروعات المشتركة، وبما يعزز من الروابط الاقتصادية والسياسية للدول الأربع، ويساعد في توفير الأمن والاستقرار الاجتماعي لشعوبنا العربية.