بعد وفاة رودينا ضحية التنمر.. استشاري: يجب تعزيز الثقة بالذات لدى الأبناء
توفيت طالبة بإحدى مدارس منطقة فيصل بالجيزة، تدعى رودينا والتي تبلغ من العمر 16 عامًا، إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة، وذلك بعد دخولها في نوبة حزن نتيجة تعرضها للتنمر من قبل زميلاتها بالمدرسة، وهذا ما أدى إلى إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، ماتت على إثره قبل نقلها إلى المستشفى.
تأثير التنمر على الصحة النفسية
ومن جانبه علق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ القاهرة 24، على واقعة وفاة الطالبة رودينا ضحية التنمر، قائلًا: التعرض للتنمر يؤثر على الحالة النفسية، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل بالدورة الدموية، وبالتالي يتأثر القلب بتلك الحالة.
وأردف استشاري الطب النفسي قائلا: سوء الحالة النفسية نتيجة طبيعية للتنمر، حيث تتأثر النواقل العصبية بالمخ، وتزداد مستويات النورادرينالين المسؤول عن انقباض الأوعية الدموية الطرفية، ومن ثم ترتفع مستويات ضغط الدم والسكر والشعور بالصداع وزغللة العين وزيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الإصابة بإضطرابات النوم، والتعرض للوفاة المفاجئة.
وأضاف الدكتور جمال فرويز، أن الثقة بالذات هي أحد أهم مضادات التأثر بالتنمر، فالجميع منا لديه عيوب، وكلنا معرضون للتنمر، ولكن كلما كان الإنسان سويا ولديه القدرة على التفاعل مع الضغوطات النفسية بصورة إيجابية، كان أفضل من الكتمان والحزن، وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة، قائًلا يجب الاستماع للأبناء وتعزيز ثقتهم بنفسهم حتى يتم تخفيف من حدة الضغط النفسي عليهم.
وأكد فرويز، أهمية دور الأخصائي النفسي والاجتماعي، وضرورة حصة الأخلاقيات والتوعية بأضرار التنمر في المدارس، مشيرا إلى أن المتنمر يعاني من الاضطرابات النفسية التي تجعله يسخر ويتهكم على الآخرين، وفي هذه الحالة يحتاج كل من المتنمِر والمتنمَر عليه إلى العلاج النفسي.
