آخرهم كولر.. أزمة إهدار الفرص صداع مستمر في رأس مدربي الأهلي
لا صوت يعلو داخل جدران النادي الأهلي بالوقت الحالي، سوى العمل على حل أزمة إهدار الفرص، التي طالما لازمت الفريق طوال السنوات الأخيرة، رغم تعاقب المديرين الفنيين، وآخرهم السويسري مارسيل كولر.
وسقط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه فريق صن داونز الجنوب إفريقي، في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس السبت، على ملعب السلام.
وانتهت مباراة الأهلي وصن داونز الجنوب إفريقي، بالتعادل الإيجابي 2-2، وتقدم بيتر شالويل للفريق الجنوب إفريقي، وتعادل محمد عبد المنعم للمارد الأحمر، ثم تقدم حسين الشحات بالهدف الثاني، وفي النهاية أدرك ثابيلو مورينا هدف التعادل لصن داونز.
أزمة إهدار الفرص صداع في رأس مدربي الأهلي
وأرجع مارسيل كولر السبب الرئيسي وراء تعادل الأهلي مع صن داونز أمس، لأزمة إهدار الفرص التي حالت دون استغلال المحاولات السانحة، مما أدى لانتهاء المباراة بنتيجة 2-2.
وشدد كولر خلال المؤتمر الصحفي عقب التعادل مع صن داونز، على عمله الدائم لحل أزمة إهدار الفرص في المران، ليؤكد أن ضيق الوقت بين المباريات، يحول دون خضوع اللاعبين لتدريبات كافية على تسجيل الفرص السانحة أمام المرمى، وتكون التعليمات في غالبية الأحيان نظرية فقط.
ولم يكن مارسيل كولر أول من ألقى الضوء على هذه الأزمة، بالبرتغالي ريكاردو سواريش، الذي تولى تدريب الأهلي لمدة شهرين فقط، عانى من أزمة إهدار الفرص أيضًا، وشهدت فترته إخفاقًا كبيرًا في النتائج خسر خلالها الفريق بطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر.
وكان سواريش يحدد فقرة ثابتة في تدريبات الأهلي اليومية للتدرب على إنهاء الفرص أمام المرمى، من أجل وضع حدّ لهذه الأزمة، ولكن سرعان ما انتهت رحلته مع المارد الأحمر ورحل لسوء النتائج.
حتى أن أزمة إهدار الفرص نالت من الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، الذي قدم مسيرة مميزة مع الأهلي، وتوج خلالها بأكثر من بطولة وحصل على الميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للأندية مرتين على التوالي.
وبأحد المؤتمرات الصحفية، خرج موسيماني قائلًا: نصنع العديد من الفرص ولكننا نفشل في تسجيل الأهداف، وشدد الجنوب إفريقي وقتها على ضرورة العمل لإيقاف هذه الظاهرة التي كلفت الأهلي فقد نقاط عديدة في بطولة الدوري الممتاز.
وبالعودة إلى الوراء، نجد أن السويسري رينيه فايلر، الذي تولى تدريب الأهلي لمدة 13 شهرًا، واجه صعوبات في بداية مشواره مع الأحمر، على مستوى إنهاء الهجمات، ولكنه نجح في إيجاد حل لها، مستغلًا فترات التوقف الكبيرة التي حدثت خلال هذه الفترة في ظل تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم.
أسباب أزمة إهدار الفرص في الأهلي
وأرجع المديرون الفنيون الذين تعاقبوا على تدريب النادي الأهلي، وآخرهم السويسري مارسيل كولر، إلى سببين:
السبب الأول: يرى مدربو النادي الأهلي أن ضيق الوقت وخوض المباريات كل 3 أيام، العامل الرئيسي وراء أزمة إهدار الفرص، لأن لاعبي الفريق لا يستطيعون خوض برنامج تدريبي في المران، ويتم الاكتفاء بخوض تدريبات استشفائية وتدريبات تحت إشراف مدرب الأحمال، للتخلص من الإجهاد الفني، ويكون من الصعب إيجاد الوقت للتدرب على تسجيل الفرص السانحة أمام المرمى.
السبب الثاني: عدم القناعة الفنية بالمهاجمين الموجودين في صفوف الأهلي، وخرج مارسيل كولر قبل فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وتحدث عن هذا الأمر صراحة، وأشار إلى أنه لم يجد ضالته في أيٍّ من مهاجمي الفريق الحاليين باستثناء بيرسي تاو، الذي أحيانًا يبلي بلاءً حسنًا عندما يشارك في مركز المهاجم الصريح، ولذلك طلب كولر التعاقد مع مهاجم صريح في انتقالات يناير، ولكن المفاوضات لم تكتمل في النهاية مع الثنائي الذي طلب السويسري التعاقد مع أحدهما.
ضيق الوقت يلازم الأهلي
ويخوض الأهلي بداية من بعد غدٍ الثلاثاء، 5 مباريات خلال 18 يومًا من ضمنها مباراتان خارج مصر، وذلك على مستوى بطولتي الدوري الممتاز ودوري أبطال إفريقيا، وإليكم مواعيد مباريات الـ 5 المقبلة:
- الأهلي ضد الداخلية، يوم الثلاثاء 28 فبراير.
- الأهلي ضد القطن الكاميروني، يوم السبت 4 مارس.
- الأهلي ضد المقاولون العرب، يوم الثلاثاء 7 مارس.
- صن داونز الجنوب إفريقي ضد الأهلي، يوم السبت 11 مارس، في بريتوريا.
- القطن الكاميروني ضد الأهلي، يوم الجمعة 17 مارس، في جاروا.
وبعد الانتهاء من مباراة الأهلي والقطن الكاميروني، تتوقف بطولات الأندية لانطلاق فترة التوقف الدولي من 20-28 مارس، حيث يخوض منتخب مصر الأول مباراتين أمام منتخب مالاوي، يومي 24 و28 مارس، بالتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية 2024.