11 اقترانا خلال مارس.. حقيقة وجود علاقة بين وقوع الزلازل واقترانات الكواكب
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، حقيقة وجود علاقة بين وقوع الزلازل والظواهر الفلكية.
جاء ذلك خلال كشفه أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر مارس 2023 عبر فيس بوك، موضحا أن شهر مارس سيشهد 11 اقترانا، والاعتدال الربيعي، فضلًا عن ظهور القمر البدر والقمر المحاق خلال الشهر.
وقال أشرف تادرس، إن هناك البعض ربطوا بين حدوث الزلازل الأخيرة وأبرزها زلزال تركيا المدمر، وبين الظواهر الفلكية واقتران الكواكب، مما جعل الناس يتوجسون ويخافون من اقترانات الكواكب.
أستاذ فلك: اقتران القمر والكواكب يحدث منذ آلاف السنين
وأكد أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن اقتران القمر والكواكب يحدث منذ آلاف السنين بطريقة منتظمة ومتكررة، مشيرا إلى أنه لم يُلاحظ من الفلكيين على مر العصور أنها سبب رئيسي في حدوث الزلازل، متابعًا: كما أن الكواكب ليست سببا مباشرا في إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها كما يظن هؤلاء.
وتابع: القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر، ويزداد هذا التأثير عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض، وكذلك أيضا وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض.
وأشار أشرف تادرس، إلى أنه إذا كان القمر هو المسؤول الفعلي عن حدوث الزلازل لوجدنا على الأقل زلزالين كبيرين كل شهر، قائلًا: مع هذا أيضا لم نستطع الجزم بحدوث الزلازل في هذا الوقت بالذات.
وأضاف أستاذ الفلك، أن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمر لم يحسمه العلم بعد، مشددًا أن إسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو مرور المذنبات أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى، هو من أمور التنجيم وليس من علم الفلك في شيء.
وتابع: هناك أسباب رئيسية أخرى لحدوث الزلازل وهي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، على الأقل ليس من القمر والكواكب.
واختتم أن هناك بعض الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل، متابعًا: إلا أن نسبة الاحتمالات التي تؤيدها هذه الدراسات لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق.