إحاطة روسية بشأن الاستعدادات الغربية لشن حرب كيميائية سامة في أوكرانيا
قدم الفريق إيجور كيريلوف قائد قوات الحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية التابعة للقوات المسلحة الروسية إحاطة حول الاستعدادات الغربية للاستفزازات واسعة النطاق التي تنطوي على مواد كيميائية سامة في أوكرانيا.
وبدأ الفريق كيريلوف حديثه بمقولة السفير الأمريكي السابق لدى روسيا جون سوليفان في وقت سابق حيث قال: تخطط القوات الروسية لاستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
وحسب الفريق كيريلوف، تعتبر روسيا هذه المعلومات على أنها تعبير عن نية الولايات المتحدة نفسها والمتواطئين معها للقيام باستفزاز ضد القوات الروسية في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة، مضيفًا، أن الدول الغربية تتوقع أنه في خضم هذه الأعمال العدائية، لن يتمكن المجتمع الدولي من تنظيم تحقيق فعال في الأمر، مما يؤدي إلقاء اللوم على روسيا.
وتابع، بالإضافة إلى ذلك، تلقت وزارة الدفاع في الروسية معلومات تفيد بأنه في 10 فبراير 2023، وصلت إلى أوكرانيا بمدينة كراماتورسك شحنة من المواد الكيميائية في إحدى المركبات، برفقة مجموعة من الرعايا الأجانب.
وتألفت الشحنة من 16 صندوقًا معدنيًا مختومًا، ثمانية منها تحمل رمز الخطر ومعلمة بشريطين باللون الأحمر يتوافقان مع فئة المواد السامة التي تسبب عجزًا مؤقتًا، تم تصنيف خمسة من الصناديق على أنها من المواد ذات التأثير المهيج ملونة بشريط أحمر واحد.
وفي 19 فبراير، تم تفريغ 11 سيارة من ذخائر الشظايا بعلامات خاصة في كراماتورسك، تم التفريغ ليلًا على منصة في ضواحي المدينة، وكانت السيارة تحمل عبارة مواد بناء وأسمنت.
وتشير حقائق التسليم المتزامن للمواد الكيميائية السامة ووسائل الحماية إلى محاولة لبدء حرب عقلية لاستفزاز واسع النطاق لروسيا.
ومن بين المواد المشعة التي تم تسليمها غاز (بي زد) الأمريكي المحظور استخدامه، وهو غاز يسبب شلل الغدة الدرقية الحاد والارتباك والهلوسة وضعف الذاكرة، تم استخدامه خلال حرب فيتنام.
أمثلة على الأعمال الاستفزازية الأمريكية
وواصل المسؤول الروسي حديثه، لقد لاحظنا مرارًا وتكرارًا أن القيادة الغربية تدلي بانتظام بتصريحات استفزازية حول إمكانية استخدام روسيا لأسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك، تم تنفيذ مشاريع مماثلة مرات عديدة من قبل الولايات المتحدة نفسها لتحقيق أهداف سياسية.
وتابع تصريحاته: أود أن أحذركم من أن القوات الروسية الثابتة والمتحركة لرصد المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية المنتشرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة تجعل من الممكن تحديد التهديدات الكيميائية في الوقت المناسب والاستجابة لها على الفور، لذلك من الخطأ أن يعتمد الغرب على الاستفزازات الناجحة بالمواد الكيميائية السامة في بيئة الحرب.
ويمكن للقدرات التحليلية للمختبرات الكيميائية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن تحدد بشكل موثوق ليس فقط نوع المادة الكيميائية المستخدمة، ولكن أيضًا بلد الصنع.
وحذر المسؤول الروسي من أنه في حالة الاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة، سيتم تحديد الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم، وأنه ستتم مواصلة العمل لفضح الأنشطة الإجرامية الغربية التي تنتهك اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
