لجان إلكترونية وهجوم مسبق.. من يقف وراء الهجوم على منى زكي ولمصلحة من؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة واسعة من الجدل خلال الأيام الماضية، بمجرد طرح البوستر الدعائي الأول لمسلسل النجمة منى زكي الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل على فضائية دي أم سي "تحت الوصاية" فبين انتقادات أطلقها البعض دون تبرير إلى استخدام حسابات وهمية من خارج مصر وصولًا إلى حالة واسعة من التعاطف انتابت الكثيرين مع النجمة الكبيرة أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات أكثر.
خلال السنوات الماضية حجزت منى زكي لنفسها موقعًا خاصًا في الفن والدراما المصرية، من خلال العديد من الأعمال التي قدمتها وقوبلت بتفاعل واسع من الجمهور العربي بشكل عام والجمهور المصري على وجه الخصوص، حيث تمكنت النجمة الكبيرة من تقديم نوعًا مختلف من الدراما التي اعتاد عليها الجمهور في السنوات الأخيرة من خلال تناول قضايا مجتمعية شائكة ظلت لسنوات طويلة بعيدًا عن السينما والدراما.
فعلى سبيل المثال حقق مسلسل لعبة نيوتين الذي قدمته منى زكي في 2021 نجاحًا منقطع النظير، واحتفى به الجمهور على نطاق واسع واعتبره الكثيرين بمثابة عمل فريد نجح صناعه في تقديم محتوى مناسب للجمهور يتعرض لقضايا تستحق الإثارة وكذلك لفت الانتباه إليها وحصل المسلسل على جائزة الأفضل في العديد من المناسبات ومنى زكي على أفضل ممثلة، بسبب الأداء الخاص جدًا الذي ظهرت به في أحداث المسلسل.
بعدما حققت منى زكي هذا النجاح الذي احتفى به الكثيرين، كان من الواضح أن هناك من يرغب في عدم استمراره أو حتى تقديم منى زكي لأي أعمال فنية أخرى، وبشتى الطرق تعرضت منى لحملات واسعة من النقد والهجوم، لكن تلك الحملات لم تنجح في لفت النظر حتى إليها حيث صلت النجمة محافظة على مكانتها لدى الجمهور المصري والعربي، الذي طالبها بالمزيد من الأعمال الفنية.
بمجرد طرح البوستر الدعائي الأول لمسلسل تحت الوصايا بطولة منى زكي الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل، سارع البعض على مواقع التواصل الاجتماعي في انتقاد الفنانة دون أن يملك أدنى مبرر لهذا الهجوم، ودون أن يملك أي حق في هذا الأمر، بل أن المثير للدهشة أن غالبية الانتقادات ركز على ارتداء منى زكي الحجاب وكأنه واقع حقيقي وليس عمل فني تشارك فيه.
الكثير من الانتقادات التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي في مصر كانت دون مضمون يمكن أن يناقش أو يكون موضع للحوار مع صناع المسلسل ولكنها كانت جميعها انتقادات من الممكن أن ترد إلى العديد من الحسابات التي تتعلق بشخص الفنانة، أو محاولة لإجهاض عملية النجاح التي حدثت منذ تعاون منى زكي مع شركة ميديا هب سعدى – جوهر.
خلال الأيام الماضية تابعنا ردود الفعل على البوستر الدعائي للمسلسل وكذلك البرومو الأول الذي بثته الشركة، وكان من الواضح أن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خارج مصر وبالتحديد في أسيا كانت جميعها وراء التفاعل السلبي مع المسلسل، مما يثير التساؤلات حول من يقف وراء هذا الأمر ولماذا يستخدم تلك اللجان في هذا الأمر وماذا يريد من وراء هذا الهجوم.
الحملات الممنهجة التي انتقدت بها منى زكي أدت إلى حالة واسعة من التعاطف معها من قبل الجمهور ومختلف النقاد في مصر وحتى في وسائل الإعلام حتى وصل الأمر إلى مجلس النواب في مصر، حيث أحدى النائبات بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة بشأن تداول مطالبات بشأن وقف تصوير مسلسل "تحت الوصاية" الذي تقوم ببطولته الفنانة مني زكي.
وأكدت أن هذه المطالبات تعد تجاوز يهدف لقتل القوة الناعمة لمصر وإشاعة الظلام والقمع ضد المبدعين، لافتة إلى أنها تقدمت بهذا الطلب بهدف وضع حد لهذا التجاوز المغرض وحماية الفن المصري وفنانيه المبدعين.
بينما أكد الناقد الكبير طارق الشناوي أن منى زكي تتمتع بموهبة كبيرة تجعلها قادرة على تقديم شخصية راجل في مسلسل تحت الوصاية، وعملت أدوار كتير مختلفة زي خالتي فرنسا وغيرها من الأعمال اللي منقدرش نحطهم في تصنيف واحد.
وواصل طارق الشناوي: منى زكي مخرجتش من إطار الفتاة الكيوت أو الرومانسية في أعمالها السابقة، ولكن دا لا يعني أنها غير قادرة على تقديم كل الشخصيات، والمظهر والملابس دي تفاصيل لها علاقة بالنص المكتوب والمخرج، وهناك تربص بمنى زكي منذ فيلم أصحاب ولا أعز، وفرضًا إنها خلعت الحجاب في مسلسلها بالفعل، مش ده موجود في الواقع.